اكد الامير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم ان دورة كأس الخليج العشرين ستقام في موعدها في اليمن من 22 تشرين الثاني/نوفمر الحالي حتى 5 كانون الأول/ديسمبر المقبل. وقال الامير سلطان في حديثه الى برنامج "في العمق" عبر قناة "دبيالرياضية" ان "الجانب الامني في البطولة سيكون مؤمنا وخلال اجتماعي الاخير مع وزير الشباب والرياضة اليمني حمود عباد اكد ان كل شيئ سيكون جاهزا لضمان سلامة جميع الوفود المشاركة في البطولة وسيتم توفير 30 الف جندي وعزل منطقة وجود الوفود عن باقي المناطق الاخرى". وعن المشاركة السعودية بالمنتخب الاولمبي قال "أعطينا المدرب بوسيرو الفرصة والصلاحيات لاختيار العناصر التي سيلعب بها، علما أن التشكيلة الرسمية للمنتخب تضم 36 لاعبا وسيتم اختيار 26 منهم بنظره فنية من جانب الجهاز الفني دون التدخل في فرض أي قائمة عليه". ورأى الامير سلطان ان "كأس الخليج تسير من دورة الى اخرى نحو الافضل وفي اخر بطولتين تم تلافي الكثير من السلبيات السابقة"، مشيدا "بالفوائد العديدة لدورات كأس الخليج من حيث ظهور المنشآت وزيادة مساحات الالتقاء بين الاخوة ودورها في تطوير كرة القدم في المنطقة، ورغم ان بطولات كأس اسيا وتصفيات كأس العالم تعطي فوائد فنية اكثر للفرق لكن تبقى كأس الخليج بطولة محببة الى نفس كل شعوب منطقة الخليج وينتظروها بفارغ الصبر". واكد ان "المنافسة على اللقب حق مشروع لكل المنتخبات وكذلك للمنتخب السعودي"، معتبرا ان "بطولة كأس الخليج تتميز بان الحالة النفسية فيها توازي الفنية وليس بالضرورة ان يفوز فيها الفريق الافضل فنيا". وردا على سؤال حول اذا كان يؤيد المطالب بضم سوريا وايران او غيرهما من الدول الى البطولة قال "الابقاء على العدد الحالي للمنتخبات المشاركة هو الافضل دون زيادة لان اسم البطولة يدل على هويتها الجغرافية". وتابع "قبل 13 عاما كانت هناك فكرة لتنظيم دورة اولمبية خليجية في 12 لعبة من ضمنها مسابقة كرة القدم لمنتخبات تحت 21 سنة، وباعتقادي ان المقترح لو تمت الموافقة عليه كان سيعوض كأس الخليج، لكن حصلت عقبات في ذلك الوقت حال دون ان تبصر الفكرة النور". واعتبر ان "المنتخب السعودي غاب عن تحقيق الطموحات المرجوة في السنوات الاخيرة لعدة عوامل منها التحكيم والحظ والمصابين وانخفاض المستوى الفني، كما كانت هناك اصابات مؤثرة فضلا عن تراجع في المستوى لبعض اللاعبين المهمين، فكيف يمكن لمدرب ان يحقق ما يسعى اليه عندما ينخفض مستوى 6 او 7 لاعبين من فريقه، أما بالنسبة للتحكيم فلقد لعب دورا مؤثرا في خروجنا من تصفيات مونديال 2010 لذلك انتقدته في ذلك الوقت بشدة". وكشف الامير سلطان ان "الكرة السعودية مقبلة على طفرة فنية من خلال الخطوات التي اتخذت، حيث انه بعد نهاية تصفيات مونديال 2010 كانت هناك لجنة تطويرية داخل اتحاد الكرة السعودي تضم خبراء من انكلترا وفرنسا والسعودية، فجرت عملية تقييم شامل للمنتخبات كافة وكيفية الوصل الى افضل طريقة لاعدادها نحو الافضل، وخلال الفترة المقبلة ستبصر الدراسة النور والتي ستكون حتى عام 2022، وستلحظ عملية إقامة المعسكرات وتطوير الدوري السعودي ، كما سنعمل على انشاء اكاديميات لسن تحت 14 و12 سنة في الرياضوجدة والدمام، لانه لاحظناانه يوجد عيوب في تأهيل اللاعبين الناشئين". كما اعلن "تأييد السعودية لترشيح الامير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الاردني لمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) وذلك للقناعة التامة ببرنامجه بانه افضل من يمثل القارة"، معتبرا ان "تأييد القطري محمد بن همام رئيس الاتحاد الاسيوي لمرشح كوريا الجنوبية لنفس المنصب يأتي ضمن وجهات النظر التي نحترمها"، مؤكدا ان السعودية "ستؤيد ترشيح بن همام لولاية جديدة في رئاسة الاتحاد الاسيوي".