أكدت السلطات البحرينية أن المنظمة الدولية لمكافحة الجريمة "إنتربول" وافقت على إصدار مذكرات توقيف بحق معارضين شيعة، كانت المنامة قد قررت ملاحقتهما قبل أسابيع، في الوقت نفسه تنطلق الانتخابات البرلمانية اليوم في البلاد. وقالت مديرية المباحث البحرينية: إن الانتربول وافق على إصدار "نشرات حمراء" بحق المعارضين الشيعيين، وهم سعيد الشهابي، الأمين العام لحركة "حرية البحرين،" وحسن مشيمع، مسؤول حركة الحريات والديموقراطية "حق". وكانت السلطات البحرينية قد أفادت أن الانتربول سيصدر"نشرة حمراء" بحق مشيمع والشهابي، معتبراً أنها "تستند قانونا إلى مذكرة توقيف أو قرار محكمة صادر عن السلطة القضائية في البلد المعني، ويعتبر العديد من البلدان الأعضاء في الانتربول النشرة الحمراء بمثابة طلب توقيف مؤقت." ولفت بيان نشرته وكالة الأنباء البحرينية إلى أن كل من الشهابي ومشيمع "سيتم ملاحقتهما في العديد من دول العالم عبر الانتربول من أجل المثول أمام القضاء البحريني، بناء على الطلب الرسمي المقدم من البحرين." وكانت المنامة قد أعلنت في الرابع من سبتمبر تفاصيل كشف وتفكيك ما وصفتها ب"شبكة تنظيمية سرية" كان لديها "مخططات إرهابية تستهدف الأمن الوطني واستقرار البلاد والعمل على ديمومة العنف"، وينتمي أفرادها لتنظيمات شيعية غير مرخصة من قبل الحكومة، معروفة بمواقفها المعادية للسلطات. من جانب آخر, بدأ البحرينيون اليوم السبت بالتوجه الى صناديق الاقتراع لانتخاب ممثليهم في مجلس النواب، وذلك في ثالث انتخابات تجرى في البلد منذ تبنيها النظام الملكي الدستوري. ويقول المراسلون إن المنازلة الحقيقية التي تشهدها هذه الانتخابات هي بين الاسلاميين من جهة وذوي التوجه العلماني من جهة اخرى. وصرح رئيس مفوضية الانتخابات عبدالله البوعينين أن المفوضية مصرة "على ان تكون الانتخابات شفافة"، مضيفا أن 379 مراقبا من منظمات بحريينية غير حكومية سيشرفون على صناديق الاقتراعات.