ذكرت صحيفة سعودية بحياء نقلاً عن حبيب زين العابدين وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية أنه "لا فصل بين الجنسين في عربات قطار المشاعر". كما ذكر أنه لا يشبه "أتوبيس مناحي". ويستهدف "قطار المشاعر" حل مشكلة الازدحام الناجم عن العدد الكبير من المركبات التي تنقل الحجاج أثناء تأدية مناسك الحج. وبدأ العمل في المشروع في شهر يناير/كانون العام 2009 في جنوب المشاعر المقدسة. وتبلغ تكلفته نحو 6.5 مليار ريال (1.73 مليار دولار). وتجلى ذلك الحياء من خلال عدم ورود اقتباس واضح ل "زين العابدين" الذي يقول (لا فصل بين الجنسين في عربات قطار المشاعر) في متن التقرير الذي نشرته صحيفة "عكاظ" في موقعها الإلكتروني، إنما اكتفت الصحيفة بوضع الاقتباس في أعلى التقرير على شكل صورة وليست نصاً، ومكتوب في الصورة حرفياً (د. زين العابدين: لا فصل بين الجنسين في عربات قطار المشاعر). ووفقاً لصحيفة "عكاظ"، قال "زين العابدين" إن الوزارة ملتزمة بتسليم كافة المواقع قبل العاشر من شهر ذي القعدة الجاري بعد تهيئتها لوزارة الحج لتتولى تسليمها لمؤسسات وشركات حجاج الداخل، وجاء ذلك خلال ورشة العمل التعريفية الثانية لمشروع قطار المشاعر التي افتتحتها وزارة الحج بالتعاون مع لجنة الحج والعمرة في غرفة تجارة وصناعة مكةالمكرمة أمس بمشاركة ممثلي 268 من شركات ومؤسسات حجاج الداخل. وأضافت الصحيفة قولها "شهدت الورشة تساؤلات عن أسباب تأخر إعلان أسعار تذاكر قطار المشاعر، وهو ما سبب لشركات الحج إشكالية في تسويق أنشطتها، غير أن وكيل وزارة الحج للنقل والمشاريع والمشاعر المقدسة سهيل الصبان أكد أن اللجنة التي وجه بتشكيلها صاحب الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، لتحديد أسعار التذاكر، أنهت أعمالها وتم رفع أسعار التذاكر المقترحة للنائب الثاني لاعتمادها، وأشار إلى أن سعر تذاكر الإركاب في القطار ستعلن قريباً، وعلى الشركات تحديد أسعار خدمات حجاجها يضاف إليها قيمة تذاكر القطار، وقال للشركات "هذا اقتراح عملي حتى لا تعطلوا تسويق خدماتكم". وفي يونيو/حزيران الماضي، نقل تقرير عن "زين العابدين" قوله، إن أسعار تذاكر قطار المشاعر "ستكون في حدود أسعار الحافلات". وذكر "زين العابدين" أن قطار المشاعر يمر في مسارات مرتفعة عن الأرض على كامل رحلة القطار التي تصل إلى 20 كلم، ولا يعيق القطار تقاطعات ومسارات الطرق في المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن محطات القطار عددها تسع، وفي كل مشعر ثلاث محطات، طول كل محطة يصل إلى 300 م2، وسيعمل القطار الذي تم إنجاز مشروعه خلال عام واحد بطاقة استيعابية 30 في المائة، ولن يتم تشغيل التكييف في محطات القطار بشكل كامل خلال هذا الموسم. "أتوبيس مناحي" وذكر "زين العابدين" أن مشروع القطار أنجزت فيه جميع أنظمة الإشارات الضوئية وأنظمة ومحطات الكهرباء وزود بنظام إرشادي بمواصفات عالمية ملائمة للحج، ويعتبر أكبر طاقة استيعابية بالمقارنة مع باقي القطارات في العالم، وأضاف "القطار من الداخل ليس كما كتب عنه في الإنترنت أنه يشبه (أتوبيس مناحي) بل يحمل مواصفات عالمية وداخل العربات شاشات عرض وأنظمة مراقبة وأجهزة تكييف ومقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن، كما وفرت الوزارة عربات غولف لنقل كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة من مخيماتهم إلى المحطات". وزاد وكيل الوزارة "تستغرق الرحلة بالقطار من المحطة الأولى في مشعر عرفات إلى محطة القطار في منطقة الجمرات 15 دقيقة فقط وسيعمل 1600 سعودي مؤهل في تشغيل قطار المشاعر وسيكون هناك مدير لكل محطة قطار وطاقم التشغيل والمراقبة وإدارة الحشود".