قال الأمير سعود بن منصور في صحيفة "الاقتصادية" إن المجتمع السعودي تأخر كثيراً كمجتمع في تطبيق وظيفة (الشرطة النسائية)؛ لأنه لم يمنح الفرصة للنساء في العمل الشرطي كما هو الحال في العالم أجمع، وبشكل رسمي، مستشهداً بتمرس نساء البادية في التعامل مع السلاح، وفي حماية محيطهن من قطاع الطرق وسارقي الماشية، ومرجعاً سبب ذلك إلى الإرهاب الماكر الذي نهش من أمن المجتمع السعودي ما نهش لأسباب كثيرة ودوافع عدة، خاصة أن أكثر المطلوبين وتحديداً منذ إعلان قوائم المطلوبين يتنقلون باللباس النسائي، معتبرًا هذا الأمر ليس بغريب عليهم؛ لأن "(الذهبي) ذكر في تاريخه عن أبي العميطر ومسلمة بن يعقوب وهما من خوارج القرن الثالث أنهما لبسا لباس امرأة للتخفي!" وهذه هي سنة الخوارج وما أشبه الليلة بالبارحة"!. وقال الأمير سعود في مقال عنونه ب"الشرطة النسائية" نشرته صحيفة "الاقتصادية" اليوم : "كذلك الفارين من العدالة والمهربين يموهون بهذه الطريقة التي تنطلي على رجال الأمن لعاداتنا وتقاليدنا القوية!" خاصة أن رجال نقاط التفتيش ليس لهم لا حول ولا قوة في تفتيش أو التحقق من هويات النساء والمطابقة مهما كان الاشتباه "لتعاملهم الرفيع مع نسائنا وقرة أعيننا وهذا ما تربينا عليه". لذلك دعا الكاتب إدارات البحوث الأمنية إلى دراسة موضوع الشرطة النسائية، داعيًا إلى وضع برنامج عالي المستوى من ناحية التدريب والتأهيل لنشر (الشرطة النسائية) في المجتمع وفق ضوابطنا الشرعية وعاداتنا الحميدة. واقترح الكاتب أن تكون البداية بتوزيع أوراق ونماذج لأفراد الشرطة الميدانيين إن رغبوا في توظيف إحدى محارمهم في العمل الميداني مع المحرم جنباً إلى جنب، وذلك لساعات متعددة بلباس المرأة السعودية المحتشم، على أن يقتصر دورها في التعامل مع النساء، كما اقترح تخصيص سيارات (كارافان) على سبيل المثال لنقاط التفتيش مجهزة لتفتيش النسوة المشتبه بهن للتعامل معهن وفق القانون الأمني لدول العالم وتكون بداخلها شرطيات فقط، ويرى فعل ذلك حتى لو تعالت الأصوات بقول: "كيف نسمح لنسائنا بالبقاء في هذا الكارافان وحيدات"!. ويرى الكاتب في رده على ذلك أن بقاءهن وحيدات مكرمات مدربات ساهرات متيقظات للمساعدة في أمن الوطن، أفضل من سفرهن للتدريس من مدينة إلى هجرة أو العكس مع سائق غريب لمسافات طويلة "لا نعلم متى سيكون الحل لهذه الأزمة التي فتكت بنفسيات المدرسات الفاضلات"!. وشدد الكاتب على أن عمل المرأة في هذا المجال أفضل من جلوسها عاطلة تتابع المسلسلات والفضائيات الماجنة، كما أنه أفضل من الفراغ القاتل. ولعلمه بأن أصواتا كثيرة ستنبري لمهاجمته أضاف "واقتراحي هنا لمن يريد وليس للعموم كي لا تنطلق عليّ الأصوات المعارضة لمجرد المعارضة".