أصبحت هواتف بلاكبيري أداة لا غنى عنها للعاملين في البنوك ومديري الشركات والنشطاء السياسيين والدبلوماسيين.قال مسؤولون في شركتي اتصالات محلية في السعودية أن عدد المشتركين الجدد في خدمات البلاك بيري ارتفع خلال الأسبوعين الماضيين مقارنةً بالفترة ذاتها من الشهر الماضي وسط توقعات بتزايد هذه النسبة مع بدء عودة الطلاب والموظفين لأعمالهم الشهر المقبل. وجاء ذلك بعد نزاع بين المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة من جانب وشركة (ريسيرش إن موشن) المصنعة لهواتف بلاكبيري الذكية من جانب آخر، وتقولان إنهما تريدان أن تكون لديهما القدرة على الاطلاع على البيانات المشفرة لرصد المخاطر الأمنية وسط تهديد بحجب خدمة الرسائل الفورية. ووفقاً لصحيفة "الوطن" اليوم الأحد، ذكرت المصادر أن المشتركين الجدد الذين كانوا قد انضموا لخدمات البلاك بيري في الأيام التي تعقب إعلان هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالسماح للشركات باستمرارية تقديم خدمات "ماسنجر البلاك بيري"، حرصوا على الاشتراك نتيجة للضجة الإعلامية الكبيرة التي صاحبت الإعلان عن إمكانية إيقاف الخدمة قبل نحو 4 أسابيع. وذكر أصحاب محلات خاصة ببيع أجهزة الهاتف النقال أن الطلب على أجهزة "البلاك بيري" تحسن كثيراً خلال الأسبوعين الماضيين، مقارنة بما كان عليه في نهاية الشهر الماضي. وعن الأسعار أكدوا أنها عادت لمستوياتها التي كانت عليها قبل نحو شهر من الآن، مشيرين إلى أن إعلان هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات عن إيقاف الخدمة كان قد أضر بالسوق والأسعار في الأسبوع الأخير من شهر شعبان الماضي. وقال فيصل الشمري وهو صاحب محل لبيع أجهزة الهاتف النقال لصحيفة "الوطن" اليومية "مازال الطلب على أجهزة البلاك بيري في ارتفاع، والزبائن ما زالوا يتساءلون حول مصير الخدمة واستمراريتها، على الرغم من إعلان هيئة الاتصالات عن ذلك بشكل رسمي". وكانت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية قد أعلنت يوم 10 أغسطس/آب الماضي عن السماح باستمرار تقديم خدمة "بلاك بيري ماسنجر" ومواصلة العمل مع مقدمي الخدمة لاستكمال ما تبقى من متطلبات تنظيمية، وذلك بعد أن هددت بقطع الخدمة في وقت سابق. وأرجعت الهيئة حينها ذلك إلى التطور الإيجابي في استكمال جزء من المتطلبات التنظيمية من قبل مقدمي الخدمة. وأفادت بأنه سيستمر تقييم ومراجعة العمل حسب التطورات التي تتم في هذا الشأن واتخاذ الإجراء اللازم بناء عليه. ووفقاً للصحيفة، أكد ماجد سالم وهو موزع أجهزة هاتف نقال أن أصحاب المحلات يطالبون الموزعين بإحضار أجهزة "بلاك بيري" جديدة، مبيناً أن هذا الأمر يدل على تحسن السوق النهائية خلال الأسبوعين الماضيين. إلى ذلك اعتبر الخبير الاقتصادي فيصل العقاب تحسن الطلب على أجهزة البلاك بيري أمراً مثمراً لشركات الاتصالات المحلية، وذكر أن خدمات البلاك بيري تدر على الشركات المحلية ما يصل إلى 1.3 مليار ريال سنوياً.