شن عضو مجلس الشورى السابق الدكتور محمد آل زلفة هجومًا عنيفًا على معارضي ومحرمي عمل المرأة السعودية “كاشيرة” في المحال والمراكز التجارية الكبيرة، ووصفهم بأنهم لا يعرفون مقاصد الشريعة الإسلامية، فهم منغلقون تماما على أفكار يؤمنون بها ويدافعون عنها بقوة، ولكنهم بكل أسف يفسرون النصوص على هواهم فيأخدون منها ما يريدون ويتركون منها ما لا يريدون. وقال في تصريح خاص ل “المدينة”: هؤلاء (يقصد الذين يعارضون ويحرمون عمل المرأة السعودية كاشيرة) لهم مواقف عجيبة ومعروفة، خاصة عندما أثيرت قضية قيادة المرأة للسيارة في السعودية، وهم لا يعرفون أي شيء عن المجتمع النبوي وما كانت عليه النساء في ذاك الزمان، فالمرأة كانت تطبب الرجال أثناء الحروب وتبيع وتشتري في الأسواق بين الرجال، فلماذا يريد هؤلاء تدمير المرأة السعودية؟، هل يريدون لها أن تجوع ومن ثم تلجأ إلى طرق غير شرعية، هل يريدون ذلك لنسائنا؟. وأضاف آل زلفة وفقا لجريدة "المدينة": إنه لم يحدث في تاريخنا الإسلامي كله أن عزلت المرأة ومنعت عن العمل والتعليم، فالإسلام بيّن وواضح، وما نرجوه من هؤلاء ألا يجعلوا المرأة قضيتهم الأولى سواء من خلال القنوات الفضائية او غيرها من الوسائل الإعلامية. وطالب آل زلفة من يقفون ضد عمل المرأة في هذه المواقع بأن يعيدوا ثقافتهم التاريخية، وقال: عليهم أن يقرأوا ليس من المصادر التي يريدونها أو أن يفهموا النصوص التي يريدونها، بل عليهم وأتباعهم أن يوسعوا مداركهم في معرفة الإسلام ومقاصد الشريعة، فهم لا يعرفون ما هي هذه المقاصد كونهم منغلقين تماما على أفكار يؤمنون بها ويدافعون عنها بقوة، ولكنهم بكل أسف يفسرون النصوص على هواهم فيأخذون منها ما يريدون ويتركون ما لا يريدون. وزاد: علماؤنا السابقون -رحمهم الله- لو تبيّنت لهم الأمور كما يجب لما حدث ما حدث، فالفتاوى يجب أن تكون من اختصاص أصحاب العلم الشرعي الصحيح، لأن علم مثل هؤلاء المنغلقين علم حركي منغلق ويعيشون في مجتمع بسيط يتحركون فيه ولا يعرفون بالضبط حركة المجتمع الواسع من حولهم أو أنهم يقصدون اختيار نصوص يريدونها ويتجاهلون آراء علماء آخرين، فهنا لا نريد الضيقة على المسلمين لان الإسلام فيه سعة واختلاف العلماء رحمة وكل من قال قولا أو رأيا فهو قوله ورأيه، فالنبي قدوتنا والقرآن منهجنا ومجتمعنا سوف نحافظ عليه وخطابات هؤلاء وغيرهم هدفها إثارة البلبلة والانقسام في المجتمع، ولكن سيجعل الله فرجًا ومخرجًا مما يقوله هؤلاء ومن على شاكلتهم. الحد من الفتاوي الفضائية وعن الأمر الملكي الأخير حول الفتاوى ودوره في الحد مما تردده بعض القنوات الفضائية في هذا الشأن دون سند واضح، قال آل زلفة: بالتأكيد سوف يحد هذا الأمر من الأقوال التي يرددها “مدعو الفتوى” من خلال القنوات الفضائية وغيرها؛ فهؤلاء لم ينزلوا إلى الشارع ولم يعرفوا بالضبط ظروف الناس عامة والنساء تحديدا، فهن يردن العمل للحماية من الفقر.