يزور ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني تركيا اليوم ويعدها بالنضال من أجل انضمامها للاتحاد الاوروبي ويصف المعارضين لعضويتها بالتحيز او فرض الوصاية على التكتل الاوروبي. وبدأت تركيا عملية بطيئة للانضمام للاتحاد الاوروبي الذي يضم 27 دولة لكن الاتحاد منقسم على نفسه بشأن منحها عضوية كاملة. وتبنت فرنسا أكثر المواقف رفضا لدخول تركيا الاتحاد وفي أول زيارة لكاميرون لتركيا منذ توليه رئاسة الحكومة البريطانية في مايو سيحرص على التأكيد على ان تركيا ستجلب مزيدا من الرخاء والاستقرار السياسي للاتحاد بفضل قدراتها الاقتصادية الكبيرة ونفوذها المتنامي في منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى المضطربة. وفي مقتطفات من خطاب يلقيه اليوم نشرها مقدما مسؤولون بريطانيون سيقول كاميرون "سأظل أقوى مدافع محتمل عن عضويتكم في الاتحاد الاوروبي ولاكتسابكم نفوذا أكبر على المائدة العليا للدبلوماسية الاوروبية. هذا شيء أشعر بحماس شديد له، معا أود ان نمهد الطريق من أنقرة الى بروكسل." ويقول كاميرون "نعرف شعور من يمنع من دخول النادي. لكننا نعرف أيضا ان هذه الامور يمكن ان تتغير." وتضع هذه التصريحات رئيس الوزراء البريطاني على مسار صدامي مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي تعهد خلال حملته الانتخابية عام 2007 بالوقوف بحزم ضد انضمام تركيا الى الاتحاد مشيرا الى اختلافات ثقافية ومخاوف على الوئام السياسي داخل الكتلة. ويضيف كاميرون "حين أفكر فيما فعلته تركيا للدفاع عن أوروبا كحليف في حلف شمال الاطلسي وما تفعله تركيا اليوم في أفغانستان الى جانب حلفائنا الاوروبيين أشعر بالغضب من احباط سعيكم الى عضوية الاتحاد الاوروبي بهذا الشكل، رأي واضح. من الخطأ ان نقول ان تركيا بوسعها حراسة المعسكر لكن لا يسمح لها بالجلوس في الخيمة."