قال رئيس قسم المراسلين في قناة "الجزيرة" الرياضية التي تبث من قطر، رائد عابد، إنهم لا يستبعدون تورط اسرائيل في عملية التشويش التي صاحبت بث مباريات مونديال جنوب افريقيا 2010 لكرة القدم في اليوم الاول والثاني، وما أعقبها من اتهامات متبادلة بين القناة القطرية ومسئولي القمر الصناعي المصري "نايل سات". اضاف انه ليس لديهم ادلة قاطعة لاتهام احد بصورة مباشرة، داعياً الى اهمية اتاحة الفرصة الكاملة للتحقيقات التي تقوم بها شركات متخصصة بعدما تم تكليفها من قبل قناة الجزيرة للكشف عن هوية الفاعل الحقيقي الذي ارتكب هذه الجريمة. وقال عابد لصحيفة "الإمارات اليوم" رداً على سؤال بشأن التسريبات الاخيرة التي تتهم اسرائيل بالتورط في عملية التشويش على بث مباريات المونديال "نحن في الجزيرة الرياضية لا نستبعد تورط اسرائيل في عملية القرصنة التي تمت وأحدثت تشويشاً في البث، لكن ليس لدينا الادلة القاطعة، إذ انه لابد من الانتظار حتى تتضح الصورة بعد انتهاء التحقيقات في هذا الخصوص". وكان مدير عام قناة الجزيرة الرياضية ناصر الخليفي، وصف هذه العملية بأنها تصرف غير اخلاقي وأن الجزيرة ستلاحق قضائياً المتسببين في هذا العمل، فيما عزز الاتحاد الدولي لكرة القدم من موقف الجزيرة الرياضية، عندما اعلن مساندته لها لمعرفة الجهة التي قامت بعملية التخريب. وأثار تعرض باقات الجزيرة الرياضية للتشويش جدلاً واسعاً في الأوساط في الرياضية والسياسية على حد سواء، إذ تبادل كل من مسؤولي الجزيرة الرياضية ونايل سات المسؤولية بشأن عملية التخريب التي تمت، قبل ان يعلن الطرفان عن تشكيل تحالف مشترك لإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة الفاعل كونهما تضررا معاً من عملية التخريب، فيما دخلت مصر بدورها على الخط وتقدمت بشكوى رسمية للاتحاد الدولي للاتصالات. وأشارت الصحيفة الإماراتية أن الفترة الأخيرة شهدت انخفاض حدة التوتر بين مسئولي الجزيرة الرياضية ونظرائهم في نايل سات، كما أن مصر تقدمت بشكوى رسمية للاتحاد الدولي للاتصالات لإثبات تضررها أيضًا من أزمة التشويش التي أضرت أيضًا بالقمر الصناعي المصري. في المقابل، أشار صلاح حمزة رئيس القطاع الهندسي في نايل سات لصحيفة "الشروق" المصرية المستقلة، أن التشويش الذي تم على القمر الصناعي نايل سات دون أن يتكرر نفس الأمر مع عرب سات، حيث يعد الأول الأكثر مشاهدة يرجح أن عملية التشويش قادمة من جهة تملك محطة إرسال لتقوم بهذا التشويش، ولكن الجزم بالفاعل الحقيقي أمر صعب، ونأمل أن تكشفه التحقيقات قريبًا ضمانًا لحقوق جميع الجهات. من جانب آخر، اعتبر خبراء في مجال البث الفضائي ان الجهة التي قامت بعملية التشويش على بث الجزيرة الرياضية تملك امكانات فنية ضخمة، وأنها رتبت مسبقاً للقيام بعملية التشويش، مؤكدين ان الفاعل الحقيقي لعملية القرصنة على باقات الجزيرة الرياضية مازال مجهولاً ورأى بعضهم ان اكتشاف الجهة التي قامت بالتشويش تستدعي الاستعانة بأجهزة مخابرات.