بالرغم من التجاهل الإعلامي الشيعي الملموس والمقاطعة غير المعلنة لمحاضرة الشيخ سعد البريك (أذكركم الله في أهل بيتي) والتي ألقاها في قاعة الملك عبد الله بمحافظة القطيف صاحبة الأغلبية الشيعية الأربعاء الماضي ، إلا أن العديد من المواقع والمنتديات الشيعية أبدت إستياءاً من المحاضرة واصفين اياها بالطائفية التي تهدف الى ضرب الوحدة الوطنية واثارة البغضاء والشحناء بين أبناء الوطن الواحد، مبدين استياءهم مما وصفوه بمحاولة الطعن في العقائد الشيعية. وكان البريك أبدى استياءه مما وصفه بالتعمد الشيعي لتجاهل الإعلان عن المحاضرة قبل بدءها وفقا لمصادر ل"أنباؤكم" المطلعة. وبحسب مواقع شيعية عمد الشيخ البريك الى توجيه الانتقاد الى طلبة العلوم الشيعة من القطيف لعدم تجاوبهم مع الدعوة التي قدمت لهم لحضور المناسبة إذ لم يتجاوز الحضور 200 شخصا منهم عشرة أشخاص شيعة، وخلت القاعة من المعممين من مشايخ الشيعة على الرغم من تقديم الدعوات لهم، وشدد البريك في محاضرته على العلاقة القوية بين أهل البيت والصحابة لافتاً الى أن أهل البيت و جميع الأئمة يُحبون أبا بكر وعُمر وعُثمان وليس بينهم أي خِلاف أو عداوة وقال إن خمسة على الأقل من الأئمة الشيعة سموا أبنائهم بأسماء ك أبو بكر وعُمر وعُثمان وعائشة وذلك دليل على حُبهم لهم وزوجوهم أيضاً، واشار الى أن أهل السُنة يُحبون جميع الأئمة أبناء علي بن أبي طالب وعددهم بالاسم واحداً واحد ، وذكر في محاضرته جميع الأئمة ماعدا القائم المنتظر . واستند الشيخ سعد البريك في دعم أقواله إلى أحاديث من "أمهات الكُتب الشيعية" تؤيده فيما ذهب إليه من نقد بعد العقائد الشيعية ومن ذلك (مراسم العزاء الحسيني) والذي بين عدم جوازها مستشهدا بكلمة نسبها للحسين رضي الله عنه "لا تلطمي علي خدا ولا تشقي على جيبا" وهو يخاطب اخته زينب. وتناولت المحاضرة الحوثيين وأنهم مدعومون من الخارج وكانوا ينوون بناء جيش في السعودي كحزب الله في لبنان،و تحدث أيضا عن قبر قاتل عمر بن الخطاب وأنه مزار يزوره الناس في إيران ويتبركون به. وقال البريك أنه كان يظن أن بيوت القطيف من طين ولكنه حينما زارها أتضح أنها مدينة متكاملة جميلة ويُحسد أهل القطيف عليها من قبل كثير من المدن في المملكة العربية السعودية التي لم تلق عناية واهتمام مثل ما لقيته القطيف.