أكد خبير اقتصادي بارز إن تأثير الأزمات الثلاث التي ضربت الأسواق المالية العالمية خلال السنتين الأخيرتين "الرهن العقاري في الولاياتالمتحدة و أزمة ديون دبي و مديونية أوروبا وخاصة اليونان"، على سوق الأسهم السعودية والعملة الخليجية الموحدة، وأسعار النفط والبتروكيماويات، يؤكد أن الاقتصاد السعودية بات مؤثرا ومتربطا بالاقتصاد العالمي. وأشار المستشار الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب ابو داهش خلال محاضره ألقاها أمس الأول الثلاثاء على مسرح الغرفة التجارية الصناعية في أبها إلى أن تأثير الأزمات المالية على القطاعات الاقتصادية الأخرى في المملكة مثل قطاع البنوك والمصرفية الإسلامية وأيضا القطاع العقاري وقطاع البتر وكيماويات والقطاعات الأخرى، هي دليل آخر على حجم التفاعل الذي يبديه الاقتصاد الوطني مع الاقتصادات الدولية. وبين الخبير الاقتصادي في الندوة التي عقدت تحت عنوان " أثار الأزمات المالية الثلاث" وأوردتها صحيفة "الاقتصادية" أن سوق العقار في المملكة يتميز بكثير عن غيرة من دول أوربا وباقي دول الخليج مبينا أهمية النفط كونة المصدر الأول على دخل المملكة. وحذر ابو داهش من بعض التأثيرات التي قد تطرأ في وقت لاحق مثل التضخم والمديونيات التي تلاحق البنوك من خلال القروض العامة حيث ان العوامل السابقة قد تؤثر على السوق السعودي بشكل عام. وأضاف لكن من الممكن أن يتحسن السوق السعودي وخاصة سوق العقار خلال العام الحالي والعام المقبل خاصة ان هذا التحسن سيضيف مستوى جيد للسوق بكافة تعاملاته خلال العامين المقبلين" . وتطرق ابو داهش إلى أزمة دبي وتأثر السوق المحلية بالأزمة التي لحقت بسوق دبي ومحاولة تجاوزها خوفا من أنها تؤثر على باقي الدول من خلال استخدام ايدولوجية جذب مستثمرين عالميين لقطاع الأعمال لتحسين مستوى سوق دبي واستقراره بصورة مستمرة ".