تحطمت طائرة ركاب تابعة لشركة "طيران الهند" وعلى متنها نحو 166 راكبا السبت لدى محاولتها الهبوط في مدينة مانجالور جنوبي الهند ، حيث خرجت عن مدرج المطار واشتعلت فيها النيران. وكانت أنباء قد أشارت إلى ان عدد ركاب الطائرة 169 شخصاً بينهم 19 طفلاً، الا ان آخر المعلومات الواردة من الهند تؤكد ان العدد160 شخصاً، بالاضافة إلى 6 اشخاص من طاقم الطائرة . وأكدت الخطوط الجوية الهندية نجاة 8 أشخاص ومقتل 158شحصا جراء تحطم الطائرة . وكان قائد شرطة المدينة، غوبال هوسور، قد أشار إلى ان المستشفيات القريبة استقبلت ثمانية أشخاص من ضحايا الطائرة، وهي تقدم لهم العلاجات المناسبة، مشيراً إلى أن لا يعرف حالتهم الصحية بشكل دقيق في الوقت الراهن. ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي" عن في. اس. اشاريا وزير الداخلية في ولاية كاراناتاكا جنوبي الهند: "ما لا يقل عن 160 مسافرا قد قتلوا في حادث تحطم الطائرة". وقال الضابط الكبير في شرطة مانجالور ار. راميش ان الطائرة، التي كانت آتية من دبي، تحطمت بعدما خرجت عن مدرج المطار لمسافة بعيدة جدا. ونقلت وكالة انباء "برس تراست اوف انديا" عن المتحدث باسم شركة "طيران الهند" كاي. سواميناثان ان الطائرة وهي من طراز بوينج 737 كانت تقل 160 راكبا وطاقما من ستة أفراد وقد خرجت عن مدرج مطار مانجالور مسافة كيلومتر واحد وتحطمت في "منطقة تلال". وبثت محطات التلفزة مشاهد بدت فيها الطائرة وقد شطرت نصفين على ما يبدو، وكانت النيران لا تزال مشتعلة فيها بينما كان العمال يحاولون اخماد الحريق. ونقلت وكالة الانباء الروسية "نوفوستي" عن شهود عيان قولهم ان أحد محركي الطائرة اشتعل وهي لا تزال في الجو، ما ادى إلى احتراقها بالكامل قبل هبوطها، وهو الأمر الذي يعمل رجال الامن على التأكد من صحته في الفترة الراهنة. ومن المتوقع ان يصل وزير الطيران المدني الهندي برافول باتيل إالى موقع الكارثة قادما من نيودلهي في وقت لاحق السبت. وعلى الفور هرعت قوات الاتقاذ و25 سيارة اسعاف بالاضافة الى عدد كبير من عربات الاطفاء لموقع الحادث، حيث تم انتشال حوالي 60 جثة حتى الآن ولا يزال البحث جارياً. واشارت وسائل الاعلام إلى انه من المرجح ان يكون سقوط الطائرة يعود إلى خطأ بشري او ان الطائرة كانت بها حمولة زائدة، مستبعدين وجود خطأ في مراقبة المطار. يشار إلى ان مانجالور تقع على بعد حوالي 400 كم غرب بانجالور عاصمة ولاية كاراناتاكا. ويأتي تحطم الطائرة الهندية بعد أيام من تحطم طائرة الايرباص "ايه-330" الليبية بمطار طرابلس الدولي في 22 مايو/آيار الحالي ومصرع جميع ركابها ، وكان الناجي الوحيد طفل هولندي في الثامنة من العمر . وكانت الطائرة القادمة من جوهانسبورغ تقل على متنها 93 راكبا إضافة إلى طاقمها المتكون من 11 فردا لقي 103 افراد منهم مصرعهم، ومعظمهم هولنديون وليبيون. وشهدت الهند اسوأ حادث طيران في العام 1996 حين اصطدمت طائرتا ركاب في الجو قرب نيودلهي ما ادى إلى مصرع كل الركاب على متن الطائرتين وبلغ عددهم 349 شخصا. وحملت انذاك المسئولية طائرة تابعة لشركة الخطوط الكازاخستانية كانت تحلق على مستوى ادنى من الحد المسموح لها ما جعلها في وسط الممر الجوي لطائرة سعودية كانت اقلعت قبل دقائق من مطار العاصمة الهندية.