احتجزت السيول العشرات في مدينة بيشةجنوب السعودية، كما أفادت مصادر في الدفاع المدني بمقتل 6 أشخاص بسبب أمطار غزيرة في منطقة عسير. وقال مدير عام الدفاع المدني السعودي الفريق عبدالعزيز التويجري إن 6 أشخاص من عائلة واحدة قتلوا عندما جرفت مياه السيول الناتجة عن الأمطار التي تهطل على منطقتي عسيروالباحة، السيارة التي كانوا يستقلونها. وتم إنقاذ 50 شخصاً فيما تجرى عمليات البحث عن عشرات المفقودين. وتلقت غرفة العمليات بالمديرية العامة للدفاع المدني بمنطقة الباحة أكثر من 300 بلاغ نتيجة للأمطار الغزيرة المصحوبة بزوابع رعدية، والتي هطلت على المنطقة والمحافظات والمراكز التابعة لها، وتمثلت في احتجازات داخل الأودية وحوادث مرورية، ودخول مياه السيول إلى المنازل، وانسداد بعض العبارات. كشف مدير الإعلام في الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة حسين القحطاني لصحيفة "الحياة" الطبعة السعودية، الجمعة 16-4-2010، عن استمرار هطول الأمطار أياماً عدة على وسط وشمال شرقي السعودية، مشيراً إلى أن الفرصة لاتزال مهيأة لهطول أمطار رعدية قد تكون مسبوقة بنشاط في الرياح السطحية على مناطق جنوب غربي المملكة تشمل مرتفعات عسير، الباحة ومرتفعات منطقة مكةالمكرمة. وأضاف "بحسب تقارير الرئاسة لاتزال الفرصة مهيأة لهطول أمطار رعدية تسبق بنشاط في الرياح السطحية على مناطق نجران، وعسير، والباحة، تشمل الأجزاء الساحلية منها وتمتد حتى الأجزاء الجنوبية لمرتفعات مكةالمكرمة، ومنطقة الرياض، وتظهر بعض السحب الركامية الرعدية الممطرة على مناطق شمال المملكة تشمل مناطق حائل، عرعر، سكاكا"، لافتاً إلى أن درجات الحرارة الجمعة ستصل في مكةالمكرمة إلى 40 درجة للعظمى و26 درجة للصغرى، بينما تكون في الرياض 34 درجة مئوية للعظمى، و24 درجة مئوية للصغرى، والمنطقة الشرقية ستسجل 34 درجة مئوية للعظمى، و23 درجة مئوية للصغرى. وذكر أن حالة الطقس لشهر أبريل (نيسان) الجاري الذي تختصر فيه جميع فصول العام، إذ إن الأجواء غير مستقرة في معظمه، وهي تسمى الفترة الانتقالية في فصلي الربيع والخريف اللذين تمر فيهما أجواء المملكة بعدم استقرار، ووجود منخفضات تصحبها رياح نشطة تؤثر في إثارة الأتربة على المناطق الشمالية، والوسطى، والشرقية، وأمطار رعدية قد تستمر أياماً عدة في بعض المناطق. وأكد أن أجواء مناطق عدة تعرضت للأتربة المحمولة القادمة من الشمال، بسبب هشاشة التربة، والجفاف الذي يضرب معظم الدول المجاورة للسعودية، وسهولة انتقالها عبر الرياح التي وصلت سرعتها إلى 55 كيلومتراً في الساعة أخيراً، مشيراً إلى أن كمية الأتربة المحمولة كبيرة جداً، لعدم وجود مسطحات خضراء كافية لحفظ التربة.