التقى رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا القائم بالأعمال السعودي اليوم الاثنين سعيا لإنهاء خلاف حول حادث سرقة مجوهرات وأحجار كريمة أدى إلى مقتل ثلاثة دبلوماسيين وخفض العلاقات الدبلوماسية لمدة 20 عاما. وما زالت ملابسات الحادث غامضة وأعقبته سلسلة من الأحداث الدامية تورط فيها عدد من كبار قادة الشرطة في تايلاند. وقال رئيس وزراء تايلاند اليوم إن التحقيقات ستستمر وأكد للمبعوث السعودي أنه لن يكون هناك تدخل في العملية القضائية. وخفضت المملكة العربية السعودية العلاقات الدبلوماسية عام 1990، وترغب تايلاند بشدة في تطبيع العلاقات مع السعودية بعد هذا الخلاف الذي كلف بانكوك مليارات الدولارات نتيجة تراجع التجارة الثنائية وعائدات السياحة وفرص العمل التي خسرها عشرات الآلاف من العمال التايلانديين. وتشير بيانات وزارة التجارة إلى أن قيمة واردات السعودية من تايلاند بلغت 1.8 مليار دولار في عام 2008 بينما بلغت 1.6 مليار دولار في الفترة من يناير كانون الثاني إلى نوفمبر تشرين الثاني 2009 . ومن شأن تحسن العلاقات أن يمهد أيضا السبيل أمام عمل المزيد من مواطني تايلاند في السعودية التي كان يعمل لديها ما يصل إلى 300 ألف تايلاندي في مرحلة ما قبل خفض العلاقات. ويعمل في السعودية حاليا حوالي 15 ألف تايلاندي. وواجهت جهود تطبيع العلاقات عقبة عندما أعادت السلطات التايلاندية جواهر قال السعوديون إن أغلبها أحجار غير أصلية.