نقلا عن الاقتصادية السعودية : ماء، وزيت، ب(550) ريال ؛هذه تسعيرة أحد الرقاة الذي كان يقيم في إحدى القرى الصغيرة والتي لم يدم فيها أكثر من سنة تقريباً ليتركها، ويرحل عنها بعدما قام بشراء جمس ملكي فاخر. بالطبع؛ صفقة ومبلغ ضخم أوصله لهدف كان يريده ألا وهو شراء ذلك الجمس على حساب الجهلة والسذج من العوام. من يصدق أن علبة ماء بريال، وعلبة زيت صغيرة يمكن أن يرتفع سعرها إلى (550) ريال ، بالطبع لم يحدث هذا في أية دولة أو مدينة إلا مع هذا الراقي ؛فجشعه يجعله يرفع الأسعار على حساب السذج من الناس. أن يحصل الراقي على مال مقابل رقيته هذا لا بأس به ؛بل هو مشروع، أما أن تكون تجارة، ووسيلة لغايات تجارية، يجنى منها الأموال فهذا من تشويه الدين عموماً، والرقية الشرعية خصوصاً. لا مانع من أن يحصل الراقي على مبلغ بسيط، زهيد، يعينه على هذا العمل العظيم، ويثبته عليه، أما الاتجار، وجني الأموال الطائلة فلا. بل يقول لي البعض ممن ذهب إلى هذا الراقي بأنه لا يستطيع أن يصف الزحام الذي هو موجودٌ أمام بيته وخصوصاً من النساء. فلو فرضنا أنه يأتيه إلى بيته في اليوم سبعة نساء ، وثلاثة رجال. وكل واحد من هؤلاء العشرة يدفع مبلغ (550) ريال ؛التسعيرة الثابتة لهذا الراقي، يعني أن مجموع دخل هذا الراقي في اليوم لن ولن يقل عن (5500)ريال يومياً، وعليك أن تحسب كم سيخرج له في الشهر، والسنة؛ لتجد أن الأمر أصبح مشروعاً تجارياً يتحدى العديد من المشاريع، بل يتفوق عليها، لأن حجم الإقبال على هؤلاء الرقاة يزداد يوماً بعد يوم. بعد أن أوضحت بكل وضوح حجم الاستغلال المالي لهذه المهنة الشريفة (الرقية الشرعية) أود أن أبين من هم أغلب زبائن الرقاة. لا شك أن المرض يأسر الإنسان، ويجعله يهيم على وجهه ليبحث عن العلاج ولو من أبعد مكان؛ لكن يجب أن نعلم بأن القضاء والقدر يجب أن لا يغادر قلب المؤمن الصادق، واستحضار الأجر والمثوبة على كل ذرة ألم تخرج منك سيكتب لك أجره؛ فلا شيء يضيع عند علام الغيوب. لكن؛ لتعلم أيها المريض، وأيتها المريضة أن العلاج عند الطبيب بالأدوية والعقاقير لا غنى عنه، بل على المريض الذهاب إلى المستشفى وجوباً لا اختياراً خصوصاً في الحالات الشديدة؛ أما مسألة التنقل والتنقي بين راقي وآخر إلى حين وصول المرض إلا ذروته فهذا مخالف للأوامر الشرعية لأن الرقية مشروعة، والعلاج سبب على المؤمن طرق أبوابه والصبر عليها ؛ بعد هذا لا بأس بأن يرقي الإنسان نفسه بنفسه فهذا هو الأفضل والأنفع، وأيضاً لا بأس بالذهاب إلى الرقاة في بعض الأحيان لكن يجب أن تكون كيساً فطناً وأن لا تنجر في أدوية عشبية، وغيرها من أدوات بعض الرقاة الذين يحاولن السيطرة على ما في جيبك بكل وسيلة؛ بل أبحث عن الرقاة المتعففين والمحتسبين الأجر على الله ، وأعلم بأن الخير في هذا وذاك وليست المسألة مسألة أن العلاج لا يقدر بثمن؛ بل أحفظ مالك، وأعلم بأن هؤلاء الذين أريد أن أسميهم ب(تجار الرقية الشرعية) لا يستحقون منك هذه الأموال الضخمة والتي يفرضها بعضهم مثل صاحبنا الذي ذكرت قصته في البداية؛ وإن كان معك فائض من مال، ولا تهمك ال(550) ريال فتصدق بها أولى، وأكمل، بل إن الصدقة تجلب لك الخير وتزيل عنك الشر من مرض أو غيره؛ بل إن قصص المتداوين بالصدقة لا حصر لها؛ بل إن هناك حديث عن المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: ( داوو مرضاكم بالصدقة). هذا مع المريض الذي يعاني من مرض حقيقي (100%) لكن؛ دعونا الآن نتكلم عمن أسميتهم ب(الواهمون) الذين يتوهمون المرض، وما أكثرهم في هذه الأيام، وخصوصاً من النساء وأرجوا أن لا تغضب مني النساء، بل إنني أستطيع القول بأن من فتح لهؤلاء المتاجرين بالرقية الشرعية الباب على مصراعيه هو تهافت هؤلاء النسوة على أبوابهم، وهرولتهن على مساجدهم - إلا ما رحم ربي -. ويفيد تقرير نشرته قناة العربية عن الشيخ الفاضل/منير عرب وهو أحد الرقاة ؛أنه يوزع أكثر من مليوني علبة ماء في السنة، وثلاثة عشر ألف لتر من الزيت. بل إنني سمعت عن أحد المشايخ المشهورين في المسجد النبوي أو الحرام يذكر أنه قرأ على أكثر من (مليون) شخص، نصفهم لا يعانون من أي مرض؛ فقط الوهم هو ما يسيطر عليهم. الوهم : هو ادعاء المرض؛ يعني أن الرجل أو المرأة يتوهم المرض، ويعتقده، وقد تساوره شكوك فيخضع ويركع لها؛ بل يعلن الاستسلام أمامها. فتجد بعض النساء تستيقظ في الصباح الباكر فتشعر بشيء من تعكر المزاج، فترفع سماعة الهاتف لتخبر جارتها بالأمر فتفتيها الجارة بأن هناك معضلة غير طبيعية قد حدثت لها. بعدها تغلق المرأة الهاتف وتتصل على صديقتها الملسنة فتخبرها بالأمر ؛فتستنتج تلك الصديقة بعد مئة سؤال لتشخيص الأمر بأن العين هي سر بلائها!!. تغلق المرأة سماعة الهاتف وقد اقتنعت تماماً بأن عارضاً ممرضا قد تشبث بها، وتملك على صحتها، ولابد من انتظار الموت على الفراش، أو الانتظار إلى حين وصول الزوج وإخباره بالأمر لكتابة الوصية، وتوديع الأولاد. يأتي الزوج بعد يومٍ دامٍ من الانهماك في العمل ليجد الزوجة صريعة في أوهام المرض الذي لا يعلم لا هو ولا الطبيب، ولا القريب ولا البعيد أي سبب له. أنظروا .. صداع بعد الاستيقاظ من النوم تحول إلى حفرة مهلكة على شفير نار محرقة!!. وكما يقال: مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد. فهذا هو وقت المتاجرين بالرقية، حيث إن الزوج سوف يضطر إلى الذهاب بزوجته إلى هؤلاء الرقاة بدون شك ؛لأن الزوجة ليس لها علاج عند الأطباء لأنه لا داء بها أصلاً!!. المهم؛ عند وصول الزوج عند أول متاجر بالرقية (طبعاً من حددته له زوجته مسبقاً) سوف يرقي زوجته، ويأخذ أجرته؛ ليكشف داء الوهم الذي تعاني منه زوجته وأنه لابد قبل هذا أن يتردد عليه أكثر من مرة إلى حين رجوع الزوجة إلى حالتها المستقرة. عندها؛ تقفز الزوجة على زوجها لتصفعه باللكمات الكلامية لتقول له: ألم أقل لك بأن بي الداء العضال؟!!. صحيح .. أننا سذج ، نترك كلام الأطباء المختصين، والتحاليل المخبرية، والأشعة السينية؛ لنتبع كلام متاجر بالرقية ربما لا يحمل شهادة سادس ابتدائي ؛بل ربما ينصح بعض المتاجرين بالرقية مرضاهم بعدم الذهاب إلى المستشفى، بل وأيضاً عدم تناول الأدوية التي يصرفها الطبيب. وأذكر قصة ذكرها الشيخ/عبد الله المطلق؛ وهي أن امرأة صرف لها طبيب نفسي مشهور علاجاً معيناً ثم ذهبت بعد ذلك إلى راقي ونصحها بأن ترمي العلاج الذي صرفه لها الطبيب. وهي الآن تسأل الشيخ المطلق هي ترمي العلاج أم لا؟!!. سبحان الله؛ لعب بعقول الناس، يتبعه سذاجة واستسلام من الطرف الآخر، ينتج عنه كوارث صحية، واستنزافات مالية لا حد ولا نهاية لها. وأذكر هنا قصة لأختم نقطة الوهم الذي يعاني منه الكثير من نسائنا وللأسف الشديد، وإن كان هناك أيضاً العديد من الشباب. وهي أن أم لأحد الشباب طلبت منه إحضار ماء من راقي في مكان ماء، إلا أن هذا الابن أخذ يتهرب، ويتعذر، وبعد مدة ألحت عليه والدته وجميع أفراد أسرته وهو في قمة الحرج لأنه أصلاً لا يعرف أين بيت هذا الراقي. المهم؛ أنه ذهب وبحث فلم يجد مكان المنزل، فما كان منه إلا أن ذهب إلى أقرب بقالة، وأشترى علبة ماء من الحجم الكبير، ثم فتحها ونفث فيها، ورجع إلى أمه وهو يقول لها: تعبت حتى وجدت المنزل، ومللت من انتظار الطوابير التي كانت أمام المنزل، والآن هذا هو الماء بين يديك أتيت به منه. فأخذته الأم والعائلة وشربوا منه؛ وأخبروه أنهم يشعرون بتحسن كبير. فلا إله إلا الله؛ هذا هو الوهم؛ فقط أن نذهب إلى الراقي الفلاني، وندفع المبلغ الفلاني حتى تشعر الزوجة، أو غيرها بالتحسن. كل هذا من الوهم، والقصة التي ذكرتها تكشف حقيقة هذا الوهم، وفيها غنى عن ذكر غيرها من القصص، مع تحفظي الشديد على كذب الابن على أمه في القصة. المهم؛ أن المصيبة تعظم إذا كان الراقي في منطقة بعيدة، أو ربما دولة ثانية؛ فتقطع الأسرة آلاف الكيلومترات، وتنفق المبالغ الطائلة في وهم لا حقيقة له. ويا ليتنا نتعظ؛ ويا ليتنا نتوب، إلا أن الواقع أن الأمر في كل يوم نشاهده بازدياد. يقول الشيخ المنجد - حفظه الله - أنه ألقى محاضرة كاملة في الإمارات عن موضوع الوهم، وإدعاء المرض، والهرولة إلى الرقاة، مع الغفلة والإعراض عن أن يرقي الإنسان نفسه بنفسه، وأن علينا جميعاً ذكوراً وإناثاً أن نتوكل على الله، وأن نترك هذه الأوهام. يقول بعد انتهاء المحاضرة قالوا لي الحاضرون: لكن يا شيخ شيك علينا. يعني : أرقنا احتياطاً واحترازاً، وقطعاً للوهم؛ وهذا وربي هو الوهم؛ فأن يشك الصحيح أنه مريض، ويتقلب في دوامته فهذا هو البلاء والطامة الكبرى؛ بل هو دخولٌ إلى عالم المرض طواعية، وقرع لأبوابه بالاختيار، فإن لم يصاب الواهم جراء الوهم بالأمراض النفسية، سوف يبتلى بالأمراض العضوية ؛لأنه هو من يدعي المرض وينسبه إلى نفسه. والمصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: (لا طيرة، وخيرها الفأل)، قيل: يا رسول الله وما الفأل؟ قال: (الكلمة الصالحة يسمعها أحدكم). لذا؛ علينا التوكل على الله، والتفاؤل، وذكر الخير والإعراض عن الشكوك والأوهام التي مصدرها الشيطان سواءً شياطين الإنس أو الجن. يقول الله تعالى في سورة الناس: ( من شر الوسواس الخناس * الذي يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس ). إلا أن الأمر قد يصل في بعض الأحيان إلى أسباب للهروب من مشكلات، ومصائب قد تحل بالإنسان، أو للحصول على أمرٍ ما. أقصد أن مدعي المرض سواءً من الرجال أو النساء قد يكون يسعى إلى هدفٍ ما من إدعائه لهذا المرض أو ذاك. - فهذا طالب ينام طوال السنة الدراسية ليفيق في آخر السنة على شهادته المزخرفة بالأصفار العجيبة، والمتحدة كحلقة صفرية حول عنقه؛ بالطبع هذه هي نتيجة طبيعية للنوم والإهمال. هنا .. يهرع الابن أو البنت إلى ادعاء المرض، وأن الحسد أو العين ، أو غيرهما من الأمراض التي تبرر له الذهاب إلى الرقاة، ولا يدع مجالاً للأب أو الأم للذهاب به إلى المستشفى لأنه سوف يكشف، ويظهر على حقيقته؛ المهم أنه سوف يهرب من عقوبة الرسوب، بل ربما تتحول العقوبة إلى عطف وحنان، فالشهادة لا شيء أمام صحة ابننا أو ابنتنا. - وتلك الزوجة التي تعاني من عدم التفات زوجها لها، وكثرة خروجه من المنزل؛ تبتكر حيلة تجعله يصدق أنها مريضة وبحاجة إلى العناية؛ كل هذا لا يحتاج إلا إلى عصب الرأس بقوة، والاستغاثة بالزوج بأن الحمى تفور، كالثور الغضوب، والأسد الهصور؛ عندها يهرول الزوج كالمذعور إلى أقربِ راقي على حسب شرط زوجته، ومما يزيد الطين بله إذا كانت الزوجة قد حصلت على مساندة من الأم، أو غيرها من الأقرباء. - وذاك الشاب المدمن الذي شرب الخمر حتى رق جسمه، ونحلت عظامه؛ فتصبب الحزن من عيني أمه على تلك العين الحاسدة، التي قطفت صحة ابنها كالطلقة؛ فلا تجدها إلا وتذهب به من راقي إلى آخر، ومن عشاب إلى عطار .. وهكذا .. ربما تعلم بأن ابنها مدمن، وربما لا تعلم ؛لكن الأمر الذي لا مفر منه أنها على شك كبير بحال ابنها وتعاطيه للمخدرات، وفي المقابل تحاول تجاهل أي خبر أو مصدر يفيدها بأن ابنها مدمن. يقول الداعية: يوسف الصالح؛ الذي كان على تجربة مع الإدمان لأكثر من (20) سنة؛ ذهبت بي أمي إلى العديد من الرقاة، لأنها كانت مقتنعة بأنني لست مدمناً، وأن بي مساً من الجن؛ يقول المهم: وقعت الكارثة بي عندما ذهبنا عند راقي يستعمل العصى؛ يقول: فأخذ يضربني بشدة، وأبي ممسكٌ بي، والراقي يضرب بكل قوة ويقول : أخرج .. أخرج. يقول: فقلت لهم أنا أمثل، أنا أكذب، أن لست مريضاً أصلاً. يقول: فطلب الراقي من أبي أن يثبتني جيداً لأنه يعتقد أن بي مساً من الجن، وهو الآن بدأ يتكلم ؛ يعني أن كلامي السابق كان من الجني الذي بداخلي ولم يكن بإرادتي. يقول: المهم ؛ أننا تجولنا من راقي إلى آخر ؛ حتى وصلنا إلى أحد الرقاة فقالها لأمي بكل صراحة : ابنك مدمن. يقول: ولكن أمي يعشش في رأسها (وهم) أن بي مس من الجن، ولست مدمنا. انتهت القصة .. وانتهى الموضوع .. ولم يبقى إلا الخلاصة .. أقول : بأن الرقية الشرعية مع التوكل على الله مطلوبة وخصوصاً إذا كانت من الإنسان لنفسه فلن تجد أحرص على نفسك منك. وكذلك .. الوهم من الشيطان، والتفاؤل من صفات أهل الإيمان فأختر طريقك بنفسك. ولا ننسى بأن هناك رقاة مخلصون، زاهدون، عابدون، نفعوا الأمة، وأخلصوا بكل همة؛ لا بأس بالذهاب إليهم إذا وجدت الحاجة والضرورة الملحة، أما (التشييك)، و(الوهم) فلا مجال لهما في حياة المؤمن. * المستشفى، والطبيب، والراقي، جميعهم على خير بإذن الله إذا أخلصوا .. لذا سر على هذا الترتيب .. مستشفى .. ثم طبيب .. ثم راقي. ولا بأس بأن ترقي نفسك أو أبنائك الصغار في المنزل قبل الذهاب بهم إلى المستشفى بل هو مشروع، وتؤجر عليه. ختاماً : في هذه المقالة تكلمت عن الرقاة والذهاب إليهم؛ ولم تتحدث عن الدجالين، أو العطارين، أو العشابين أو غيرهم؛ لأن المجال يطول، ولعل الله أن يعيننا على كتابة مقال آخر خاص بهم. وقد حذرت من ثلاثة أشياء هامة وخطيرة في هذه المقالة أود التذكير بها ألا وهي: أولاً: خطر المتاجرين بالرقية الشرعية. ثانياً: خطر الوهم والأوهام على حياة المؤمن أو المؤمنة. ثالثاً: أهمية الذهاب إلى المستشفى، وسماع كلام الطبيب. وقبل هذا كله التوكل على الله، والتفاؤل يجب أن يكونان طريقان لكل مسلمٍ مؤمنٍ موحدٍ لربه. بقيت الآن محاصراً أمام الإعلان أقصد العنوان الذي وضعته أمامكم لهذه المقالة ألا وهو : (عاجل: أفضل راقي في السعودية!!). نعم ؛ أفضل راقي في السعودية هو أنت ، إذا كان المحتاج إلى الرقية هو أنت .. فبكل صراحة هل يوجد أحدٌ على وجه هذه الأرض يحرص عليك أكثر من نفسك .. بكل تأكيد .. لا وألف لا .. لذا؛ لا تنخدع، وأرقِ نفسك، وتوكل على ربك. وأعلم أن أقدم، أو أحدث، أو أشهر، أو أمهر راقي في السعودية، أو العالم لن ينفعك، أو يقدم، أو يؤخر لك شيئاً إلا بإذن الله؛ ( وعلى الله فليتوكل المؤمنون).