نقلا عن الوطن السعودية : طالب الكاتب السعودي نجيب الزامل بالاعتراف بكينونة الشباب والشابات السعوديين والمساعدة في هدايتهم إلى الطريق الصحيح، معترضا بذلك على عنوان المحاضرة "الشباب وثقافة الشك" التي أعدت له، وألقاها السبت المنصرم في "منبر الحوار" في النادي الأدبي بالرياض، وقال: هي ليست محاضرة بل كشف عن هؤلاء الشباب، منتقدا ما سماه اهتماما بفئة الشباب المتدينين في مقابل التغاضي عن آخرين أقل تدينا، ورأى أن الشك ليس ثقافة بل شعور متكامل يقلق النفس البشرية. وتناول الزامل تأثير الثقافة الغربية في الشباب التي أدت إلى اعتقادهم بأن الإيمان أعمى وأنه آلة وليس هدفا، وتحدث عن تجربته في بعض مقالاته مسهبا في حديثه عن المعرفة التي تربطه بالشيخ محمد العوضي من خلال بعض طروحاته، كاشفا عن نماذج لبعض الرسائل التي يتلقاها باستمرار من فتياتٍ وفتيانٍ حول مسألة ضعف الإيمان والبحث عن الحقيقة، مشيرا إلى أنه تلقى رسائل كثيرة من شباب يعانون الشك، 75% منها مرسلة من قبل فتيات، وأغلبها كتب باللغة الإنجليزية، مرجعا ذلك إلى أنها حالة نفسية تدل على شعورهم بقدرتهم على التعبير بجرأة أكثر. وربط عبدالملك خياط في مداخلته بين الشك كثقافة وبين الموروث والأساليب التقليدية في التعليم التي لا تساعد على مواجهة المشكلات باعتبارها العقل مستودعا فحسب. وعقبت رقية اليعقوبي بقولها: عندما تكون لدي حقوق ولا أجدها تكون لدي الشكوك والأسئلة. وتمنى الدكتور محمد عبدالكريم لو أن المحاضر فرق بين المصطلحات ولم يخلط بين بعض المفاهيم، وأيد ذلك الدكتور إبراهيم المطرودي الذي دلل على عدم دقة المحاضر في استعماله بعض المصطلحات من خلال ربطه بين مفهوم الشك والإلحاد وتلك إساءة إلى الشك – بحسب قوله -منتقدا إغفال المحاضر عنصرا مهما يغذي ثقافة الشك لدى الشباب وهو المجتمع، كما أنه لم يتناول الحراك الثقافي مع أنه من الأسباب الرئيسية للشك بشكل عام – حسب وصفه -. وتساءلت إحدى الحاضرات رفضت التصريح باسمها ( ز-خ) عن محاولة حديث الزامل عن المرأة المعشوقة بالذات من أجل جذب الفتيات وخاصة بتكراره لنموذج سارتر.