شرف الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد بحضور الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين مساء اليوم الحفل الذي أقامه الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية احتفاء بعودة سمو ولي العهد لأرض الوطن وذلك بمقر الصالات الرياضية في مجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي في الرياض. النائب الثاني يحتفي بعودة ولي العهد و ألقى الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأتم التسليم . سيدي ترحب بك القلوب قبل الألسن ، فأهلا وسهلا بك، نرحب بك في هذا المساء المبارك في وطنك وبين أبناء شعبك وأرحب بأخي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض حيث كان له شرف مرافقتكم مدة علاجكم وراحتكم ، الحمد لله نرفع أكف الشكر والحمد لرب العزة والجلال أن رأيناك بيننا وبجانب أخيك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز . يسرني أن أرحب بالملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة وصحبه الكرام كما أرحب بدولة رئيس الحكومة اللبنانية الأخ سعد الحريري ، وأرحب بسماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ ، وبأصحاب السمو الأمراء وجميع الأخوة الحضور من مسؤولين في الدولة وأبناء الوطن الذين أتوا من كل مناطق المملكة .سيدي نحمد الله أن رأيناك بيننا بصحة وعافية وقوة دائمة إن شاء الله . لقد أرسى الملك عبدالعزيز رحمه الله هذه الدولة على أسس ثابتة من الإيمان محكما كتاب الله وسنة نبيه عليه أفضل الصلاة والسلام مؤكدا أنها هي دستور هذا البلد جامعا شمل الأمة ووحد القلوب ووحد الأمة في دولة واحدة ستظل قائمة إن شاء الله رافعة راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله، آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر وقد تسلم هذه الرسالة من بعده أبناؤه ملوك المملكة العربية السعودية الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد رحمهم الله وجزاهم الله خيرا عن الإسلام والمسلمين ، واليوم تسلم هذه الراية قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأنتم معه عضده الأيمن له لقيادة هذا البلد وهذه الدولة العزيزة متمسكين بكتاب الله وسنة نبيه دستورا لدولتكم العزيزة . لقد أثبتت المملكة العربية السعودية بفضل القيادة الحكيمة وبفضل التفاف الشعب حول قيادته رسوخها وثباتها أمام التيارات المتضاربة في العالم، لقد أتى إلى بلادكم العزيزة كل قادة العالم خلال السنتين الماضيتين أتوا إلى هنا ليتشاوروا مع قيادة المملكة وليرسخوا علاقاتها في كل المجالات على أساس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل . نحمد الله في هذه الظروف التي يعيشها العالم أن المملكة تعيش في استقرار وأمن ونمو اقتصادي مشهود ونمو في كل المجالات ولولا الاستقرار لما تحقق ذلك . والحمد لله في هذا العهد الزاهر وقبله فتحت عشرات الجامعات والمعاهد وابتعث الآلاف بل عشرات الآلاف إلى أرقى جامعات العالم لينهلوا من المعرفة والعلوم وعلوم التقنية والعلوم الحديثة وهذا متاح لكل مواطن سعودي. سيدي.. لا شك أن المملكة العربية السعودية دولة مستهدفة لتمسكها بالإسلام عقيدة ومنهجا ودستورا وهذا أمر معلوم ولكن الحمدلله بفضل القيادة الرشيدة ودعم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسموكم تمكن رجال أمنكم أن يدحروا ويفشلوا كل الاستهدافات والأعمال الخارجة عن الإسلام وهم مدعون الإسلام والإسلام براء من ذلك، وللأسف أن غالبيتهم من شباب غرر بهم من أبناء هذا الوطن والبعض ممن ساعدوهم في الفكر وجمع الأموال ، ولقد تمكنت قواتكم الأمنية معتمدة على الله عز وجل مؤمنة به ثم خدمة لهذا الوطن وأفشلت كل المحاولات التي زادت عن أكثر من 200 محاولة أرخصوا الأرواح في سبيل هذا الواجب والحمدلله كل من فعل ذلك هو تحت قبضة الأمن وأمام القضاء الشرعي ليقول كلمته ، ولا يمكن أن يسموا هؤلاء بتسمية خلاف الخوارج فهم الخوارج خرجوا عن الدين وهم كما أشير في قول الرسول صلى الله عليه وسلم :"سيأتي قوم يقولون ما تقولون ويمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ". سيدي لقد حاول البعض أن يعتدي على حدود المملكة ولكن هناك قوات مسلحة قادرة بإذن الله بجميع قطاعاتها البرية والبحرية والجوية على دحر كل من يفكر في الاعتداء ولو شبر واحد على أراضي المملكة ، لقد قالها قائدنا خادم الحرمين الشريفين سيدي الملك عبدالله حفظه الله "نحن لا نقبل أن ندخل شبرا في أراضي غيرنا ولا نسمح لأحد أن يدخل شبرا في أراضينا فإما النصر أو الشهادة " هذا ما حصل وهذا ما تقوم به قواتكم المسلحة وحرس الحدود وإن شاء الله كل من يريد هذا الوطن بشر فهو مدحور إن شاء الله . أهلا وسهلا بكم يا سيدي وأهنئ شعب المملكة رجالا ونساء بقدومكم وكمال صحتكم وعافيتكم وسلامتكم و إن شاء الله ستظل عضدا أيمن قويا بجانب أخيكم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته العشماوي وعبدالله بن عون ينثران الشعر بسلامة الأمير سلطان بعدها ألقى الشاعران الدكتور عبد الرحمن العشماوي، وعبد الله بن عون قصيدتين، ترحبان بمقدم سمو ولي العهد. ولي العهد يستقبل ملك البحرين وبعد وصوله استقبل الأمير سلطان بن عبدالعزيز في قصر سموه العزيزية مساء اليوم أخاه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين. وفي بداية الاستقبال هنأ جلالته سمو ولي العهد بعودته إلى المملكة.وجرى خلال الاستقبال استعراض مجمل الأحداث على الساحات الإقليمية والعربية والدولية إضافة إلى بحث آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها. وصول ملك البحرين وكان الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين قد وصل إلى الرياض اليوم. وكان في استقباله في مطار الملك خالد الدولي الأمير سطام بن عبدالعزيز وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى البحرين عبدالمحسن المارك وسفير البحرين لدى المملكة محمد صالح الشيخ ومدير مطار الملك خالد المكلف المهندس عبدالله الطاسان ومندوب عن المراسم الملكية. حمد بن عيسى: قدمت لبيت العرب الكبير ولدى وصول جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة أدلى بتصريح لوكالة الأنباء السعودية قال فيه " نأتي إلى الرياض العزيزة عاصمة المملكة العربية السعودية الشقيقة التي نعتبرها بيت العرب الكبير و مقصد العرب أجمعين لما لها من دور إيجابي بناء في لم الشمل العربي ومجابهة القضايا العربية والإسلامية بالحكمة والاعتدال وبعد النظر وتمنحها القيادة الحكيمة والشجاعة للأخ العزيز خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ريادة عربية متقدمة ومنشودة بين الأشقاء كافة". وأضاف جلالته "نأتي إلى الرياض مدينة العز والخير لنبارك لخادم الحرمين الشريفين بعودة ولي عهده الميمونة ونشارك في الاحتفاء السعيد بمناسبة عودة الأخ العزيز الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من رحلة العلاج سالما غانما معافى بحمد الله وفضله لمواصلة مسيرته المباركة في خدمة دينه ووطنه وأمته وهي المسيرة التي امتدت لعهود وعقود ، كما نحضر ونشارك في هذا الاحتفال التاريخي الذي بادر إليه الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بهذه المناسبة الميمونة ". وتابع جلالته بقوله "وإذ يعود سموه إلى أرض وطنه في غمرة أطيب الأمنيات وأخلص الدعوات فإنه لا يعود إلى مجرد أمكنة غادرها فحسب وإنما إلى قلوب عامرة بحبه تحتضنه ببالغ التقدير والعرفان فأهلا بمقدم سموه الكريم إلى داره العربية وأهله المخلصين الداعين له بطول العمر وبالصحة والعافية وعودا حميدا على الرحب والسعة".