تنظر محكمة جدة أول دعوى قضائية في خلاف بين زوجين، على أحقية كل منهما في حصد التعويض المالي الذي قدمه خادم الحرمين الشريفين للمتضررين من سيل الأربعاء الذي اجتاح أحياء من مدينة جدة. وذكرت المواطنة في دعواها أنها تعيش منفصلة عن زوجها بعد هجره لها دون أن يطلقها، إلا أنه عاد بعد علمه باستحقاقه تعويضا ماليا. ورجحت مصادر لصحيفة "عكاظ" في المحكمة العامة توجه القضاة إلى إيجاد حل توافقي بين الزوجين، قبل البت في الدعوى على الوجه الشرعي. وذكرت المواطنة في دعواها أنها تعيش منفصلة عن زوجها بعد هجره لها دون أن يطلقها، إلا أنه عاد بعد علمه باستحقاقه تعويضا ماليا، وهددها بأخذ أطفالها في حال عدم تنازلها عن التعويض على حد دعواها. وقالت إنها تعيش ظروفا صعبة وحرجة، وأنها تعمل عاملة نظافة وحارسة في الوقت نفسه في إحدى المدارس براتب لا يتجاوز 400 ريال، لتلبي احتياجات أسرتها اليومية، خصوصا بعد هجر زوجها لها وأطفالها دون أن ينفق عليهم. وأردفت قائلة إن سيل الأربعاء أجبرها وأطفالها على مغادرة منزلهم الشعبي، والسكن مؤقتا في شقة مفروشة عن طريق لجنة الإيواء والحصر. وتقول المواطنة "لا أريد أن ينفذ زوجي تهديده، وفي الوقت ذاته من أين أؤمن لنفسي بديلا عن السكن والأثاث الذي يفوق مبلغه جميع طاقاتي لأعوام مضنية من العمل؟". من جانبها نقلت صحيفة "الرياض" عن رئيس اللجنة ونائب رئيس غرفة جدة مازن بترجي أنه يتم توزيع أكثر من (5) آلاف سلة غذائية يومياً، عبر أكثر من 1500 متطوع من الشباب والفتيات يعملون على إعادة الطمأنينة إلى السكان المتضررين في جدة بعد فاجعة السيول التي دمرت المنازل وأودت بحياة العشرات من الأبرياء قبل عيد الأضحى المبارك.