نقلا عن الحياة اللندنية : أحرقت فنانة تشكيلية في حائل، عدداً كبيراً من رسوماتها أخيراً، وقامت بإعلان توبتها عن تصوير ذوات الأرواح، عقب فتوى من أحد الدعاة المعروفين في المنطقة تقول بتحريم صور ذوات الأرواح.وكانت الفنانة شيهانة طي اتصلت هاتفياً بالداعية عيسى المبلع، وسألته عن حكم تصوير ذوات الأرواح، وتعني بها الرسومات اليدوية، فأفتاها بأنه «محرم شرعاً بما دلت عليه الأحاديث الصحيحة. وبيّن لها خطورة هذا الأمر، أي تصوير ذوات الأرواح على فاعله يوم القيامة»، وما كان من الفنانة إلا أن طلبت منه أن يساعدها في التخلص من رسوماتها، التي تعتبر مخالفة لشرع الله من وجهة نظر الداعية. وقام المبلع بسحب جميع صور شيهانة طي الموجودة في مركز الأمير سلطان الحضاري، وغيرها من اللوحات، وحملها إلى خارج المدينة، ثم قام بسكب الوقود عليها، وأضرم النار فيها، داعياً للفنانة بالثبات، في حضور بعض الإعلاميين وإحدى القنوات الفضائية. الداعية يسكب الوقود ثم أضرم النار في لوحات شيهانة طي كما ظهر في موقع «يوتيوب». كما قدم المبلع نصيحة لكل مبدع «بألا يستخدم إبداعه إلا في ما يرضي الله تعالى». يذكر أن الداعية الذي أفتى بالتحريم، سبق أن أعلن عن مواقف متشددة من بعض الكتّاب السعوديين المتنورين، وكذلك من نادي حائل الأدبي خلال استضافته للشاعرة فوزية أبو خالد في وقت سابق، وكان موقفه من «أدبي حائل» تداولته الصحافة الثقافية حينها، ونشرت «الحياة» أكثر من موضوع حول تهديده للشاعرة أبو خالد. من جهة أخرى، أثارت حادثة إحراق اللوحات، لغطاً كثيراً في أوساط مثقفين ومهتمين، باعتبار أن معارض الفن التشكيلي تقام باستمرار في المملكة، وأن هناك فنانين وفنانات سعوديين كبار يرسمون ويحترمون الفن التشكيلي. وبالتالي فالأمر لا ينبغي، من وجهة نظر البعض، أن يؤخذ بهذه السهولة، مشيرين إلى أن هناك قضايا أهم بكثير من مجرد تحريم تصوير ذوات الأرواح.