أشاد الدكتور مصطفى قهرودي المسئول الأول عن بعثة الحج الإيرانية بالخدمات التي تقدمها السعودية لحجاج بلاده، والحجاج بشكل عام. وقام رئيس منظمة الحج والزيارة الإيراني بزيارة تفقدية لحجاج إيرانيين يتلقون العلاج في مستشفيات العاصمة المقدسة. وقدم قهرودي، خلال زيارته التي قام فيها برفقة رئيس مؤسسة مطوفي حجاج إيران، شكره للحكومة السعودية على الخدمات التي وصفها ب"الجليلة"، المقدمة لخدمة ضيوف الرحمن على حدّ سواء. وتأتي هذه التصريحات من المسئول الأول عن ملف الحج والزيارة الإيراني، مخالفة لمزاعم كان قد ساقها مرشد الثورة الإسلامية والرئيس أحمدي نجاد، بسوء معاملة السعودية للحجاج الإيرانيين. ويأتي ذلك فيما قدرت مصادر مطلعة في مؤسسة مطوفي حجاج إيران أعداد الحجاج الذي يتوقع أداؤهم الفريضة لهذا العام بنحو 65 ألف حاج، بينما بلغ عدد الحجاج الإيرانيين العام الماضي نحو 100 ألف حاج، وأكّدت المصادر وصول نحو أربعين ألف حاج منهم حتى يوم أمس. وأكّد الدكتور طلال قطب (رئيس مجلس إدارة مؤسسة مطوفي حجاج إيران) في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط توظيف 3 آلاف فرد للقيام بمهمة تسهيل أعمال الحجيج الإيرانيين منذ وصولهم المشاعر وحتى الانتهاء من أداء فريضتهم، مشيرًا إلى الاستعانة هذا العام بأربع سيدات من ذوي الشهادات العليا للمساندة والإشراف على المهمة. وحول تأثير انخفاض أعداد الحجاج هذا العام على الجانب الاقتصادي للمؤسسة، أكّد قطب أنّ الحج شهر بركة وأن الانخفاض في جانب تعوضه جوانب أخرى، وأن الاهتمام في الوقت الحالي مُنْصَبّ على خدمة ضيوف الرحمن وهو الشرف الذي تشرفت به السعودية وتفخر به. وعن تأثير الجانب السياسي على الحجاج الإيرانيين هذا العام، قال قطب: إنّ الحج فريضة ومن قدم لأدائها فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج، وحكومة خادم الحرمين الشريفين وفرت كافة الوسائل والخدمات والإمكانات المادية والبشرية لخدمة الحجيج كافة دون النظر لأي جوانب أخرى. ومن جانبه، أكد مليباري حامد مليباري، المدير الإداري في المؤسسة الاستعداد التام للمؤسسة لحجّ هذا العام من خلال توفير نحو 8 آلاف خيمة وإعداد المقار بكافة وسائل الراحة والسلامة يما يكفل راحة الحجاج الإيرانيين.