ينتظر أن تعقد المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض ثانية جلساتها لمقاضاة السعودية «أم أويس» المتهمة بتأييد تنظيم داعش ومبايعة زعيمه أبوبكر البغدادي، في حين كشفت لائحة التهم الموجهة لها عن علاقة بينها وبين صاحب دار نشر في التنظيم يعرف بتويتر باسم «أبوحذيفة». وتفيد الوقائع أنها تلقت منه رسائل تحث على القتال طالبا دمجها وإرسالها إليه لنشرها، وإذ لم توضح اللائحة ما إذا كانت تلك الدار تعمل داخل السعودية أم خارجها، تزيح الستار عن دور لبعض دور النشر في تبني كتب جماعات متطرفة أو تيارات مؤدلجة وتقديمها للقراء. ووفقا لتقرير "مكة أون لاين" أمس، ، شرعت المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة في الرياض، بفتح ملف المنضمين لتنظيم داعش الإرهابي ممن ألقي القبض عليهم داخل البلاد، حيث بدأت خلال اليومين الماضيين في نظر أولى قضايا هذا التنظيم، وتعود لامرأة سعودية بايعت زعيم داعش أبوبكر البغدادي، عبر معرفها بتويتر الذي يحمل اسم «أم أويس»، وقدمت العديد من الخدمات اللوجستية للتنظيم، من قبيل الدعم الإعلامي وخلافه. وتحمل لائحة الادعاء العام بحق سيدة داعش والحاصلة على درجة الماجستير من إحدى جامعات المملكة، العديد من النقاط حول علاقتها بالتنظيم موثقة باعترافاتها، بدءا من مبايعتها لزعيمه البغدادي، وصولا لتواصلها مع المعرفات التابعة لداعش وجبهة النصرة في تويتر، ومنها معرف «خطاب الإماراتي». وتواجه أم أويس العديد من التهم الموجهة إليها، ويأتي من أخطرها تأييدها للاعتداء الإرهابي على جهاز المباحث العامة بمحافظة شرورة الذي نفذه تنظيم القاعدة. وما بين القاعدة وداعش، تتراوح الأدوار التي لعبتها أم أويس، والتي تشير لائحة الادعاء إلى وجود علاقة وثيقة لها بصاحب المعرف المشبوه «المناصرون» والذي يهتم بملف سجناء القاعدة في السعودية، كما تواجه تهمة الإساءة لأحد الأجهزة الأمنية داخل المملكة عبر مشاركتها المسجلة في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إضافة إلى اعتقادها بأن الدولة لا تطبق الشريعة الإسلامية ورغبتها في الانتقام من جهاز المباحث. ونشطت أم أويس، قبل فترة التحاقها بداعش، بطباعة ونشر منشورات وقصاصات مكتوب عليها عبارة «فكوا العاني» في العديد من الأماكن العامة بمحافظة عنيزة، بقصد التأليب وإثارة الفتنة. وتحترف سيدة داعش، مهمة الإنتاج المرئي، حيث أعدت نحو 10 مونتاجات عن سجناء تنظيم القاعدة في السعودية تحمل المطالبة بإطلاق سراحهم، منها فيديو حمل اقتباسات لأعضاء من حركة حسم المنحلة. ومن بين التهم التي تواجهها أم أويس، مساعدة أحد الموقوفين أثناء سجنه، في تهريب 30 قصاصة ورقية عن بعض السجناء والموقوفين في قضايا أمنية، وإرسال مضمونها إلى معرف «المناصرون» بقصد نشره على تويتر.