أعلنت دول مجلس التعاون الخليجي وسوريا وقوفها إلى جانب السعودية ضدّ ما أسمته العدوان الذي تتعرض له أراضيها من جماعة الحوثيين، وأكدت حقها في الدفاع عن نفسها، وأكّد الوزير المسئول عن الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي- الذي تترأس بلاده الدورة الحالية للمجلس الوزاري- أيضًا دعم مجلس التعاون لليمن. وأعرب وزراء خارجية المجلس- الذين اجتمعوا في الدوحة أمس في لقاء تشاوري- عن تضامنهم الكامل مع السعودية في مواجهة الحوثيين. واعتبر رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني- في كلمته الافتتاحية- أنّ أي مساس بأمن المملكة "هو مساس بأمن وسلامة كافة دول المجلس". وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية- في تصريح أمس الثلاثاء بالدوحة-: إن دول المجلس تقف إلى جانب المملكة العربية السعودية في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها. وأضاف: أن تعامل القوات المسلحة السعودية بحزم مع تلك التجاوزات التي قام بها المتمردون الحوثيون يمثل درسًا قاسيًا لكل من تسول له نفسه الاعتداء على حرمة الأراضي السعودية، واعتبر أن أي مساس بأمن السعودية هو مساس بأمن كل دول المجلس؛ لأن أمنها كلٌّ لا يتجزأ. من جانبه، قال وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل: إن بلاده انتهت من التعامل مع مسألة المتسللين الحوثيين. وأمَّل في كلمةٍ له في اجتماع الدوحة أمس "ألا يتكرر ذلك". وكانت السعودية أعلنت أن مجموعة من المتمردين الحوثيين تسللوا الأسبوع الماضي إلى أراضيها وهاجموا نقطة حدودية مما أدّى إلى مقتل ضابط سعودي وإصابة 11 جنديًا. ثم أعلن الحوثيون بعد ذلك السيطرة على جبل دخان وأسر عددًا من الجنود السعوديين، وأعقب ذلك إعلان السلطات السعودية إعادة السيطرة على الجبل بعد معارك استخدمت فيها الطيران والمدفعية. من ناحيتها، أدانت سوريا "الانتهاكات التي وقعت مؤخرًا على حرمة وسلامة أراضي المملكة العربية السعودية" من المتمردين الحوثيين في اليمن. وقال مصدر سوري: إنّ بلاده "إذ تؤكد رفضها لكلّ ما من شأنه الإساءة لأمن المملكة ومواطنيها فإنها تؤيد حقها المشروع في الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها". ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن المصدر أنّ سوريا تعبر عن أملها في احتواء هذه الأزمة بالسرعة الممكنة خدمة للأمن والاستقرار في المنطقة.