قال مسؤول في وزارة الصحة إن الوزارة تدرس منع مخالطي المصابين بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" من الحج لهذا العام، في إجراء تحوطي لعدم نقل عدوى جديدة، بالإضافة إلى عدم السماح للممارسين الصحيين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني بالمشاركة في أعمال حج هذا العام. وأوضح الدكتور هايل العبدلي مدير مكافحة العدوى بالمنشآت الصحية، أن الوزارة تدرس حالياً عدم السماح للممارسين الصحيين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في وزارة الحرس الوطني بالمشاركة في أعمال حج هذا العام، بالإضافة إلى المخالطين للمصابين حتى لا يكون هناك نقل عدوى جديدة. وأضاف الدكتور عبدالله العسيري الوكيل المساعد للصحة الوقائية في وزارة الصحة أنه وصل العدد الكلي للحالات المرتبطة بهذا التفشي منذ بدايته منذ أكثر من شهر إلى 71 حالة مؤكدة في المختبرات التابعة لوزارة الصحة، مؤكدا تماثل 17 حالة للشفاء، وأن هناك 35 حالة منومة في المستشفيات، منها 19 حالة في العناية المركزة. وأبان العسيري أنه تم تسجيل 14 حالة إضافية لفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية "كورونا" مرتبطة بالتفشي في مستشفى الملك فهد في مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني. وقال الوكيل المساعد للصحة الوقائية، خلال حديثه للإعلاميين في المؤتمر الصحفي في الوزارة أمس: "إنه على الرغم من تسجيل حالات بهذا الفيروس بشكل يومي، إلا أن جميع الحالات المسجلة في الأيام القليلة الماضية لا تشكل حالات عدوى جديدة داخل المستشفى، وإنما هي حالات اكتسبت العدوى قبل أسبوع على الأقل من الآن". وزاد عسيري "أنه وبسبب طول فترة حضانة المرض، فإن كثيراً من المرضى أو معظمهم لا تظهر عليهم الأعراض إلا بعد فترة طويلة قد تصل إلى أسبوعين، إضافة إلى أن التأكيد المخبري قد يأخذ وقتاً وقد يكون الفحص الأولي سلبيا ويحتاج إلى إعادة فحص العينات لأكثر من مرة". وأشار إلى أن هناك استجابة تتم على أكثر من مرحلة من حيث فرق الاستجابة السريعة التي تقودها الإدارة العامة للوقاية من العدوى، وكذلك من خلال الدعم المتواصل بالتعاون مع مستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني. وأكد: "أن هناك برنامج الوبائيات الحقلي الذي تضمن إرسال عدد من الخبراء للحضور بشكل يومي إلى المستشفى، وذلك للبحث المعمق لجميع الحالات، وجمع كل المعلومات لمعرفة أسباب انتقال المرض والعدوى من شخص إلى آخر، كما يقومون برفع تقارير يومية إلى مركز القيادة والتحكم ويتم مناقشتها خلال الاجتماعات المتواصلة لاتخاذ اللازم حيالها. إلى ذلك أعلن ذلك الدكتور أحمد الهرسي رئيس المجلس الاستشاري في مركز القيادة والتحكم، عن أخبار إيجابية تبشر بوجود لقاح جديد لفيروس كورونا، مشيراً إلى أن تطبيقه حالياً على القردة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسيتم إخضاعه للمتابعة ومعرفة مدى جدواه على الإنسان، والتأكد من عدم ظهور أعراض جانبية. يأتي ذلك في الوقت الذي أكد الدكتور جان واتسون الخبير من المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض، على تقديم كل المساعدات لوزارة الصحة السعودية للتغلب على الفيروس، وأن هناك تنسيقا متبادلا، مشيدا بالإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة في مجال مكافحة فيروس كورونا وتطبيقها لإجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية. هذا وقد قال الدكتور إبراهيم العمر وكيل وزارة الصحة للمختبرات وبنوك الدم ورئيس لجنة المختبرات وبنوك الدم في الحج، إن الوزارة وضعت خطة لمراقبة ومحاربة فيروس "كورونا" في موسم الحج، حيث سيوجد ثلاثة مختبرات متنقلة للكشف للفحص عن فيروس كورونا، ولن تستغرق ظهور نتيجة الفحص أكثر من ست ساعات. وأضاف العمر أن لجنة المختبرات وبنوك الدم عملت على ثلاثة مسارات أساسية، وذلك بتجهيز العاصمة المقدسة والمشاعر، بالمختبرات والتجهيزات والكواشف اللازمة عن الأمراض أو الأوبئة، بخلاف تجهيز المختبرات للفحوص الاعتيادية للمرضى والمراجعين للمستشفيات والمراكز الصحية في المشاعر والعاصمة المقدسة. وأكد وكيل وزارة الصحة على وجود تناغم تام بين لجنة المختبرات ولجنة الصحة العامة حول الأمراض الأكثر شيوعا والمتوقعة، وذلك لضمان الإعداد والتجهيز المبكر والكامل لها، بالإضافة إلى تأمين كواشف كافية ومناسبة للكشف عن هذه الأمراض، مبيناً أن أغلب الأمراض المعدية توضع لها اشتراطات صحية قبل وصول الحجاج للسعودية. وأشار العمر إلى أنه في هذا العام قامت الوزارة بتوفير متخصصين في فحص الأمراض المعدية للعمل في هذه المختبرات على مدار الساعة، لضمان استمرار العمل وفحص العينات بأقصى سرعة ممكنة للمساعدة في اتخاذ القرار في الوقت المناسب حال اكتشاف حالات إيجابية. وأعلن العمر عن وجود خطتين لبنوك الدم تشمل خطة عامة لبنوك الدم وتطبق عند حدوث أي طارئ، وخطة طوارئ لبنوك الدم تتعلق فقط بالحج، مشيراً إلى أن تنفيذ الخطة لهذا العام جاءت بمشاركة عدة جهات تتمثل في وزارتي الدفاع، والحرس الوطني، ومستشفى الملك فيصل التخصصي، بالإضافة إلى المستشفيات الجامعية، حيث سيتم توفير الكميات المطلوبة من جميع الفصائل ووحدات الدم مع احتياطي يقدر ب10 في المائة من الكميات المطلوبة، والتي يراعى فيها عدد الحجاج والحاجة المتوقعة. وزاد: "أنه وفقا لخطة الوزارة يبدأ توفير هذه الكميات مع بداية شهر ذي القعدة، حيث يتم إرسال الحصص المطلوبة إلى بنك الدم المركزي في مكةالمكرمة، الذي يتم تجهيزه بالثلاجات المخصصة والاحتياجات اللازمة لتخزين الدم، وتوزيعها على المستشفيات والمراكز بالمشاعر وفق خطة واضحة".