كشف رئيس المجلس الاستشاري في مركز القيادة والتحكم بوزارة الصحة الدكتور أحمد الهرسي عن نتائج مبشرة للقاح الجديد لفيروس كورونا الذي يجري تطبيقه حالياً على القردة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وسيتم إخضاعه للمتابعة ومعرفة مدى جدواه على الإنسان والتأكد من عدم ظهور أعراض جانبية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده الوكيل المساعد للصحة الوقائية بوزارة الصحة الدكتور عبدالله العسيري، في ديوان الوزارة ظهر أمس، بمشاركة كل من جان واتسون الخبير من المركز الأمريكي لمراقبة الأمراض والدكتور أحمد الهرسي، ومدير عام مكافحة العدوى في المنشآت الصحية الدكتور هايل العبدلي. وخلال المؤتمر الصحفي أكد الدكتور العبدلي أن الوزارة تدرس حالياً عدم السماح للممارسين الصحيين في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالمشاركة في أعمال حج هذا العام 1436ه بالإضافة إلى المخالطين للمصابين حتى لا يكون هناك نقل جديد للعدوى. من جهته أوضح الدكتور عبدالله العسيري أنه جرى تسجيل 14 حالة إضافية لفيروس كورونا مؤكدة مرتبطة بالتفشي بمستشفى الملك فهد في مدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني، ليصل العدد الكلي للحالات المرتبطة بهذا التفشي منذ بدايته منذ أكثر من شهر إلى 71 حالة مؤكدة في المختبرات التابعة لوزارة الصحة، وتماثل منها للشفاء 17 حالة. وذكر أنه لا يزال هناك 35 حالة منومة في المستشفيات منها 19 حالة في العناية المركزة، وأنه بالرغم من تسجيل حالات بهذا الفيروس بشكل يومي، إلا أن جميع الحالات المسجلة في الأيام القليلة الماضية لا تشكل حالات عدوى جديدة داخل المستشفى، وإنما هي حالات اكتسبت العدوى قبل أسبوع على الأقل من الآن، ولكن نظرا لطول فترة حضانة المرض فكثير من المرضى أو معظمهم لا تظهر عليهم الأعراض إلا بعد فترة طويلة قد تصل إلى أسبوعين، إضافة إلى أن التأكيد المخبري قد يأخذ وقتا، وقد يكون الفحص الأولي سلبيا ويحتاج إلى إعادة فحص العينات أكثر من مرة. وفيما يختص في الاستجابة في وزارة الصحة لهذا الفيروس قال العسيري إن هناك استجابة تتم على أكثر من مرحلة من حيث فرق الاستجابة السريعة التي تقودها الإدارة العامة للوقاية من العدوى، وكذلك من خلال الدعم المتواصل مع مستشفى الملك فهد بمدينة الملك عبدالعزيز بالحرس الوطني. وهناك أيضا برنامج الوبائيات الحقلي الذي أرسل عددا من الخبراء للحضور بشكل يومي إلى المستشفى للبحث المعمق في الحالات وجمع كل المعلومات لمعرفة أسباب انتقال المرض والعدوى من شخص الى آخر، كما يقومون برفع تقارير يومية إلى مركز القيادة والتحكم ويتم مناقشتها خلال الاجتماعات المتواصلة لاتخاذ اللازم حيالها. من ناحيته أشاد الخبير الأمريكي الدكتور واتسون بالإجراءات التي تتبعها وزارة الصحة في مجال مكافحة فيروس كورونا وتطبيقها لإجراءات مكافحة العدوى في المنشآت الصحية، مؤكداً استمرار التعاون بين الجانبين، مؤكداً أيضاً على أهمية اتخاذ مزيد من الخطوات الاحترازية للحد من انتشار هذا الفيروس.