سيجموند فرويد أشهر الأطباء النفسيين في التاريخ، يعرفه كثيرون عن طريق كتابه الأشهر تفسير الأحلام، وهنا سنتعرف على معلومات جديدة عنه: 1- انتحر بمساعدة طبيبه في صيف 1939، كانت صحة سيمجوند فرويد واهية، ويعاني ألماً شديداً بسبب مرحلة متأخرة من السرطان، وذكر صديقه وطبيبه الخاص بتعهده السابق "أن لا يتعذّب" نتيجة مرضه، قائلاً: "لا أشعر الآن سوى بعذاب الألم، لا معنى لذلك". ماكس شور، بعد أن استأذن ابنته، أعطاه أول 3 جرعات مورفين قوية، سقط فرويد على إثرها في غيبوبة، لم يفق أبداً. 2- ابنة فرويد أصبحت عالمة نفس شهيرة كان لسيمجوند فرويد 6 أطفال من زوجته مارثا، وحدها الابنة الأصغر آنا، من حذت حذو والدها، واشتهرت بمساهماتها في علم التحليل النفسي، وشاركت في تأسيس علم نفس الأطفال، كما قامت بتلخيص آليات دفاع الأنا في كتاب. 3- كان يتحدث 8 لغات غير الألمانية تحدث العبرية، كما تعلم اليونانية واللاتينية خلال فترات تعليمه الكلاسيكية والفرنسية والإنجليزية، كما علم نفسه اللغتين الإسبانية والإيطالية. من بين اللغات التي يعرفها، كان يفضل الإنجليزية، وكان يقضي أوقاتاً كثيرة لا يفعل شيئاً سوى قراءة كتب باللغة الإنجليزية، وكان يجد نفسه أقل راحة لاستعمال اللغة الفرنسية على الرغم من دراسته في باريس. 4- كتاب تفسير الأحلام فشل تجارياً في البداية واحد من أكثر كتب فرويد تأثيراً في القرن العشرين، كتاب تفسير الأحلام، لم يبع في الطبعة الأولى عام 1899 سوى 351 نسخة خلال 6 سنوات الأولى من إصداره، ولم تصدر الطبعة الثانية منه إلا عام 1909. 5- ألمانيا أحرقت كتبه في عام 1930، حاز فرويد على جائزة جوتة، تقديراً لإسهاماته في علم النفس والثقافة الألمانية، حتى قاموا بحرق كتبه بعد ذلك، عقب فرويد ساخراً: "يا للتقدم الذي حققناه، في العصور الوسطى كانوا سيحرقونني شخصياً، الآن يكتفون بحرق كتبي". 6- أريكته الشهيرة، كانت هدية من أحد مرضاه الممتنين وظف فرويد التنويم المغناطيسي في العلاج النفسي عندما افتتح عيادته في فيينا عام 1886، ووجد أن مرضاه يستجيبون أسرع للتنويم المغناطيسي إذا كانوا في وضع الاستلقاء. وعندما بدأ في توظيف العلاج بالكلام في التحليل النفسي، كان يجعل مرضاه يتئكون على أريكة مغطاة ببساط فارسي، أهديت له من طرف واحدة من مرضاه، تدعى مدام بنفستي. 7- كان يؤمن بالخرافات على الرغم من كون فرويد عبقرياً، إلا أن ذلك لا يعني أن الرجال العبقرية لا يؤمنون بأشياء غريبة، من بين تلك الأشياء: هوسه الشديد بالأرقام، فقد كان لديه هاجس شديد بخصوص رقم 51، معتقداً أنه السن الذي سيموت فيه، وعندما تجاوز هذا العمر، تولد لديه هوس برقم 62، وكان يرى تلك الأرقام تتكرر طيلة حياته خلال أرقام الهواتف وأرقام غرف الفنادق وغيرها، لم يكن هوسه صائباً، فقد مات في ال 83 من عمره عام 1939. 8- أصبح طبيباً لكي يتزوج المرأة التي أحبها في سن السادسة والعشرين وقع فرويد في غرام مارثي بيرنيز التي تصغره بخمس سنوات، وخطبها بعد ذلك بشهرين، كان لا يزال طالباً فقيراً يعيش في كنف والديه، عمله في مختبر للعلوم لم يكن كافياً لإعالة أسرة. كتب فرويد لمارثي: "حلوتي، أتألم كلما فكرت أني عاجز عن إثبات حبي لك". بعد 6 أشهر تخلى فرويد عن عمله، ليصبح طبيباً، قضى ثلاث سنوات من التدريب في مستشفى فيينا العام، ولم يعد قادراً على رؤية خطيبته التي انتقلت مع عائلتها إلى ألمانيا، بعد 4 سنوات من الانتظار، تزوج سيمجوند ومارثي وأنجبا 6 أطفال.