تفاعَلَ مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مع مقاطع الفيديو الخاصة بحادثتَي التحرش اللتين وقعتا في جدة والطائف. وانقسمت آراء المغردين خلال الوسوم التي انطلقت على "تويتر"؛ حيث تحدث البعض في إطار وسم "أسباب التحرش" عن أسباب هذه الظاهرة، مشيرين إلى ضعف الوازعَيْن الديني والأخلاقي، والأمن من العقوبة. وذكر مغردون أن من أسباب التحرش انعدام النخوة عند الشباب، وقلة الحياء عند البنات بدون تعميم، محذّرين من خطورة إهمال الصلاة؛ لأنها تنهى عن الفحشاء والمنكر. وشدد المغردون على ضرورة تشديد العقوبات التي تفرض على المتحرشين لتحقيق هدف الردع والقضاء على هذه الظاهرة، فيما ذهب آخرون إلى تحميل الفتيات مسؤولية هذه الممارسات؛ لعدم التزام بعضهن بالآداب العامة. ودعا عدد من المغردين إلى سنّ قانون جديد يتوافق مع الشريعة، بينما حذر آخرون من أن الدول التي سنّت مثل هذه القوانين لا تزال تعاني من استمرار الظاهرة. ورفض الكثير من المغردين نشر مثل تلك المقاطع التي اعتبروا أنها تضرّ المجتمع وتكون سبباً في تحميل الضحية مسؤولية التحرش، وشددوا على ضرورة عدم التسويق لمثل هذه الظاهرة من خلال نشر مقاطع فيديو لها. وفي وسم آخر؛ طالب عدد من المغردين بتكثيف تواجد أفراد الهيئة في الأماكن العامة والمزدحمة، مع تسليم مقاطع الفيديو والصور إلى الجهات الأمنية بدلاً من نشرها على الرأي العام. ودعا المغردون إلى الاهتمام بتقوية الوازع الديني وتكثيف البرامج الأخلاقية التوعوية لحماية الشباب من هذه الظواهر.