قال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، إن زكاة الفطر فريضة فرضها رسول الله- صلى الله عليه وسلم- على المسلمين، فهو حق وواجب لأن طاعة الرسول هي طاعة لله، مشيراً إلى أن الصدقة مشاركة الفقراء للأغنياء في الفرح. وأضاف آل الشيخ: "أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فرض على أمته في آخر الشهر صدقة الفطر، ولهذه الصدقة حكمة عظيمة، فمن حكمها أن يشارك المسلم إخوانه الفقراء والمساكين في مساعدتهم، يقول- صلى الله عليه وسلم: "أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم"، فيوم العيد يوم فرح للجميع للفقراء والأغنياء، فإن أعطي الفقير شارك إخوانه الفرحة والسرور فكان عيداً للجميع". ودعا المفتي خلال حديثه في خطبة الجمعة في جامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض أمس، المسلمين بالرجوع إلى الله- عز وجل- والتوبة من الظلم ورد الحقوق لأهلها، والابتعاد عن المعاصي والذنوب، مبيناً أن هذه العشر الأواخر من رمضان لها فضل كبير وشأن عظيم، فمن فضائلها أن فيها ما يمحو ما مضى من الذنوب من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وزاد: "إن الرسول الله- صلى الله عليه وسلم- فرض زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين، وأن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات". ودعا المفتي المسلمين إلى صون الصوم من لغو الكلام الذي لا جدوى فيه، ومن الغيبة والنميمة، وأن يكون الصائم في يوم صومه أبعد الناس عن الفواحش، محذراً من الإفساد في الأرض من مخدرات ومسكرات، وترويع المجتمع مثل التفجير والتدمير والاعتداء على العباد في أموالهم فإن صومك يمنعك عن هذا كله. وقال: "إن على المسلمين شكر الله على هذه النعمة أن وفق لصيام شهر رمضان كما دعا إلى التوبة إلى الله لبقية هذا الشهر، فإن التوبة مقبولة، منوهاً أن الله عظّم شأن هذه الأيام لكثرة خيرها وكثرة ما يعتق فيها من النار وهي أيام مباركة، يجب أن يستغلها المسلم فيما يرضي الله، وعلى المسلم أن يستغل هذه الليالي المباركة لينال خيراً كثيراً".