أوصى سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ المسلمين بتقوى الله عز وجل. وقال سماحته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض اتقوا الله حق التقوى وأن وفقنا الله جل جلاله فأدركنا رمضان وصمنا أيامه وها نحن نعيش في أيامه ولياليه الأخيرة فالواجب على المسلم أن يتوب إلى الله ويستغفر من ذنوبه. ودعا المسلمين إلى شكر الله على هذه النعمة أن وفق لصيام شهر رمضان كما دعا إلى التوبة إلى الله لبقية هذا الشهر فإن التوبة مقبولة بإذن الله ، قال جل وعلا (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) مضيفاً إن الله يحب التوابين ويحب والمتطهرين ويحب المستغفرين والله جل وعلا رغب بالتوبة فقال (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم). وطالب سماحته المسلمين بالرجوع الى الله عز وجل والتوبة من الظلم ورد الحقوق لأهلها وبر والوالدين والابتعاد عن المعاصي والذنوب وقال إن هذه العشر الأواخر من رمضان لها فضل كبير وشأن عظيم فمن فضائلها أن فيها ما يمحو ما مضى من الذنوب من قام رمضان إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الناس ويقرأ القرآن ويختلي بربه ويتضرع إلى ربه عظّم الله شأنها وأعلى ذكرها قال صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر الله له ما تقدم من ذنبه). وأضاف أن الله عظّم شأن هذه الأيام لكثرة خيرها وكثرة ما يعتق فيها من النار وهي أيام مباركة يجب أن يستغلها المسلم فيما يرضي الله وعلى المسلم أن يستغل هذه الليالي المباركة لينال خيراً كثيراً. وقال سماحة مفتى عام المملكة إن زكاة الفطر فريضة فرضها رسول الله صلى الله عليه وسلم على المسلمين فهو حق وواجب لأن طاعة الرسول هي طاعة لله عز وجل يقول الله تعالى (من يطع الرسول فقد أطاع الله) وقال (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) فرسول الله صلى الله عليه وسلم فرض على أمته في أخر الشهر صدقة الفطر ولهذه الصدقة حكمة عظيمة فمن حكمها أن يشارك المسلم إخوانه الفقراء والمساكين في مساعدتهم يقول صلى الله عليه وسلم أغنوهم عن السؤال في ذلك اليوم فيوم العيد يوم فرح للجميع للفقراء والأغنياء فإن أعطي الفقير شارك إخوانه الفرحة والسرور فكان عيداً للجميع ومن حكمته تطهير المسلم من اللغو والقيل والقال قال عبدالله بن عباس فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم زكاة الفطر من رمضان صاعاً من تمر أو صاعاً من شعير على العبد والحر والذكر والأنثى والصغير والكبير من المسلمين وأن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة فمن أداها قبل الصلاة فهي زكاة مقبولة ومن أداها بعد الصلاة فهي صدقة من الصدقات يقول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَلاَ تَيَمَّمُواْ الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنفِقُونَ وَلَسْتُم بِآخِذِيهِ إِلاَّ أَن تُغْمِضُواْ فِيهِ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ). وسأل سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الله عز وجل أن يديم الأمن والأمان في بلادنا وأن يحفظ ولاة أمرنا من كل مكروه.