استبعد العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، الدخول البري في اليمن في الوقت الحالي، نافيا ما تردد عن ذلك، مشيرا إلى أنه سيعلن في وقته إذا بدئ التدخل، مؤكداً استمرار مرحلة إعادة الأمل. وقال ل"الاقتصادية" العميد عسيري إن ال300 صاروخ "سكود" التي استحوذت عليها ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح قبل بداية عاصفة الحزم ب75 يوما كانت من ضمن الأسلحة التي كان يمتلكها الجيش اليمني، منوها أن "إعادة الأمل" عبارة عن مزيج من العمل السياسي الدبلوماسي والعمل العسكري، مؤكدا أن قيادة التحالف معنية بالعمل العسكري الذي يتلخص في منع الميليشيات الحوثية من القيام بأي عمليات عسكرية. وأكد عسيري أن قوات التحالف لا يلتفتون للشائعات التي تطلقها ميليشيات الحوثي وأعوانهم، مشددا أن العمليات العسكرية والجوية ضد الميليشيات المعتدية مستمرة، وفق خطط وضعت مسبقا. يأتي ذلك في الوقت الذي انضمت قوات عسكرية برية إضافية إلى المناطق الحدودية السعودية، تضم عديدا من الدبابات والمدفعيات الحديثة، إضافة إلى آلاف الجنود والضباط في عدد من التخصصات العسكرية. وكانت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، قد اعترضت بصاروخي باتريوت، صاروخ سكود أطلقته ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح باتجاه مدينة خميس مشيط. وبادرت القوات الجوية للتحالف بتدمير المنصة التي أطلق منها الصاروخ بعد تحديد موقعها جنوبي صعدة. إلى ذلك يستعد مجموعة من الإعلاميين والناشطين اليمنيين في السعودية، وأعضاء في مؤتمر الرياض، يمثلون المناطق اليمنية كافة، لإطلاق حملة شعبية كبرى أسموها "عاصفة الشكر" تحت شعار "شكرا سلمان". ومن جهته أوضح ناصر العشاري رئيس اللجنة المنظمة للحملة، أن الإعداد لهذه الحملة بدأ منذ ما يقرب من شهرين، والتي يشارك فيها عدد من الوجوه الإعلامية والشعبية الفاعلة في المجتمع من داخل اليمن، وخارجه، للمشاركة في هذا الواجب الأخلاقي والوطني، وذلك بالتنسيق مع المجلس الأعلى للجاليات اليمنية حول العالم. وأضاف أن الحملة تعتبر مشروعا إعلاميا تعبويّا ضروريا للمعركة المصيرية التي تخوضها اليمن، كما يوفر فرصة سانحة لأبناء اليمن كافة المقيمين في السعودية خاصة، واليمنيين عامة في الداخل، وفي كل بلدان العالم، الذين ينتظرون هذه الفرصة بشغف، وتخنقهم عبرات الفرح ومشاعر الشكر والامتنان للملك سلمان بن عبدالعزيز، ومن خلفه الشعب السعودي، وجيشه البطل الذي هبّ لنجدة إخوانه، وجيرانه، ولم يخذل مناشداتهم للخلاص من عصابة إرهابية شعارها الموت واللعنات، تعمل كأداة استعمارية فارسية هدفها الهيمنة على المنطقة برمتها. وزاد: "أن من بين أهداف الحملة إضافة إلى تقديم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على جميع مبادراته الكريمة، ودعم عاصفة الحزم شعبيا أمام الرأي العالمي وإبراز الجماهيرية التي تحظى بها، وكذلك توجيه وتوعية ودعم المواطنين في الداخل للصمود والمواجهة من خلال منتجات إعلامية مؤثرة ومن خلال إبراز معاناتهم للعالم وتوجيه الجهود لنجدتهم، وكذلك مواجهة حملة الإفك الإيرانية الفارسية التي تحاول أن تسلخ الشعب اليمني من عروبته وعقيدته، وإبراز مدى تلاحم الشعبين السعودي واليمني من خلال اليمنيين".