قال العميد ركن أحمد بن حسن عسيري المتحدث باسم قوات التحالف، والمستشار في مكتب وزير الدفاع، إن ميليشيات الحوثي وتنظيم القاعدة وجهان لعملة واحدة، متهما إياهما بالإضرار بمصالح الشعب اليمني وإضعاف الدولة اليمنية، وإشاعة الفوضى. وأضاف العميد عسيري: "أن من أضعف الدولة اليمنية هي الميليشيات الحوثية، مما فتح المجال لعناصر تنظيم القاعدة لتنفيذ مخططاتها، وحادثة الهجوم على سجن المكلا وتهريب سجناء تابعين للقاعدة تلاه الهجوم على البنك وسلب الأموال، خير دليل على ذلك". وأوضح المتحدث باسم قوات التحالف خلال الإيجاز الصحافي اليومي الذي عقده في قاعدة الرياض الجوية البارحة، أن ميليشيات الحوثي حاولوا السيطرة على مراكز حكومية بعدن ولكنهم فشلوا، مؤكدا أنهم يحاولون إشاعة نصر إعلامي بهذه المحافظة، مشددا أن الأوضاع مستقرة، وأن مليشيات الحوثي التي استقرت فيها خلال الفترة الماضية هم الذين يتحركون داخل المدينة محاولين خلق حالة من الفوضى. أحد مستودعات الذخيرة الحوثية التي استهدفتها ضربات التحالف. ونفى العميد عسيري ما تردد عن سيطرة الميليشيات الحوثية على مبان حكومية في عدن، مبينا أن العمليات المستمرة استهدفت مواقع لصواريخ سام 3 في الحديدة وعدد من المواقع التي توجد فيها قيادات الميليشيات حسب معلومات استخباراتية. وقال: "إن قوات التحالف مستمرة في أعمالها المجدولة لها حسب ما هو مخطط خلال الفترة الماضية, وأن الحملة الجوية مستمرة باختلاف الوتيرة وهي تصاعدية مع الأيام الماضية للتأكد أن جميع الأهداف تتحقق في مواعيدها". وأشار إلى أن القوات السعودية أحبطت محاولة تسلل مسلحين حوثيين إلى أراضيها، أصيب فيها خمسة جنود واستشهد واحد، منوها أن قوات التحالف تسيطر على الموانئ والمواقع الاستراتيجية لقطع التمويل عن الميليشيات الحوثية المسلحة، مشددا على أن الهدف من "عاصفة الحزم" عسكري بحت لتعطيل تقدم الحوثيين. وزاد: "أن العمل تركز خلال أمس الأول على محورين، أولا في شمال اليمن، حيث حصل يوم أمس إطلاق نار على إحدى المناطق الحدودية نتج عنه إصابة عدد من أفراد حرس الحدود، واستشهاد أحدهم، حيث قام على إثره طيران القوات البرية ومدفعية الميدان بالرد على مصدر النيران وتدمير المجموعة التي كانت تحاول التسلل بالقرب من الحدود, وأعقب ذلك عملية إسناد جوي قريب من طائرات القوات الجوية لتمشيط كامل المنطقة، والتعامل مع القوات أو المجموعات التي كانت توجد على مسافة أبعد من الحدود". أحد مواقع الدفاع الجوي الذي استهدفته الضربات. وأبان العميد عسيري أن القوات الجوية وقوات التحالف استمرت بعملها في محيط مدينة عدن وعلى جميع المحاور المؤدية إلى المدينة سواء من "البيضاء أم من الضالع أم من شبوة"، حيث سبق خلال الأيام الماضية أن تم الحديث عن عمليات في مدينتي الضالع وشبوة. أكد المستشار في مكتب وزير الدفاع أن قوات التحالف ومنذ اليوم الأول تستهدف إمكانات المليشيات الحوثية، ولم يتم استهداف أي موقع مدني، وكما ذكرنا موقع اللاجئين ومصنع الألبان تأكدت الحكومة اليمنية أنها استهدفت من الأرض، وهي بصدد طلب تحقيق دولي ومحاسبة المتسبب، والمليشيات ستحاسب على هذه الممارسات. وأشار أن عمليات قوات التحالف معلنة ولم نستهدف أي مناطق داخل المدن، منوها إلى أنه تم استهداف جميع المعسكرات في صعدة وما حولها، مستهدفين مواقع الدفاع الجوي ومراكز قيادة يستخدمها الحوثيون. وأكد أن ضربات وغارات التحالف لا تستهدف البنية التحتية، بل ضرب مواقع الحوثيين، مشيرا إلى استهداف مواقع للدفاع الجوي ومراكز قيادة يستخدمها الحوثيون، حيث أوضح أن الغارات استهدفت مخازن تجهيزات ومواد عسكرية. وأكد أن التحالف يتحكم الآن في ضواحي مدينة عدن للحيلولة دون تلقي هذه الجيوب داخل المدينة لأي دعم أو إسناد فالوضع هادئ نسبيا باستثناء ما يحدث بين الحين والآخر داخل المدينة بين الميليشيات والمقاومة, منوها أن قوات التحالف تقوم بكل ما يجب حتى يعود الوضع داخل المدينة إلى الهدوء بعد أن يتم التعامل مع الميليشيات الحوثية. وحول الحاجة لنشر قوات برية أو الاكتفاء بالضربات الجوية, قال عسيري إن كل الاحتمالات واردة, مؤكدا أن قوات التحالف ملتزمة بالخطط التي تم إعدادها مسبقا, مبينا أن قوات التحالف لا تتحرك كردة فعل، بل تقوم بعمل استباقي حسب الخطط العسكرية. وقال: الميليشيات الحوثية لا تتحرك مثل الجيوش النظامية إنما تعتمد على المجموعات الصغيرة فقط، ونحن لا نرغب في خوض معركة لا نريدها، نحن لدينا خطتنا العسكرية، وأؤكد أن الخطط العسكرية تسير حسب ما تم التخطيط له. وقال: "الحوثيون يحاولون استعادة إمكاناتهم ونسعى لمنع ذلك، تحركات الحوثيين عشوائية وتهدف إلى إحداث الفوضى".