أكد رجل الأعمال الإماراتي سليمان الفهيم - الذي يملك 10% من أسهم نادي بورتسموث الإنكليزي - أن تعاقد الفريق مع المدرب الإسرائيلي افرام غرانت ومواطنه المدافع تال بن حايم كان فكرة مالك النادي الجديد السعودي علي الفرج ومستشاريه، وذلك في حوارٍ أجراه مع برنامج "في المرمى" في الحلقة التي بُثّت على "العربية" الأربعاء 14-10-2009. وكان الفهيم باع 90% من أسهم بورتسموث لشركة "الفرج براذرز" التي يمتلكها الملياردير السعودي مطلع تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، قبل أن تعلن إدارة النادي تعيين المدير الفني السابق لتشيلسي الإسرائيلي افرام غرانت مديراً للكرة. وبرأ الفهيم ساحته من التعاقد مع الإسرائيليين، مرجحاً أن تكون "محاولة من عائلة الفرج لإقامة سلام رياضي" بين العرب والإسرائيين، ومؤكداً في الوقت نفسه أن الفكر الاحترافي يتطلب الفصل بين علاقة العرب بإسرائيل، وعلاقة النادي الإنكليزي باللاعبين الذين لا يمثلون وجهة نظر دولتهم بالضرورة. كما شدد ضيف بتال القوس على تفضيله شراء اللاعبين العرب على غيرهم، "لكني على ثقة بأني كنت سأتعرض للكثير من النقد حال قررت تفضيل العرب على المسيحيين واليهود"، مشيداً في الوقت نفسه بلاعبي بورتسموث الجزائريين حسن يبدا ونذير بلحاج والمغربي-الفرنسي يونس قابول. وأشار الفهيم إلى أنه تلقى اتصالات عدة من أشخاص استنكروا تعاقد النادي الذي كان يمتلكه بالكامل مع إسرائيليين، "إلا أن صوتي في مجلس الإدارة صوتٌ واحد مقابل 9 أصوات أخرى، كوني لم أعد أملك سوى نسبة 10% من الأسهم". من جانبٍ آخر، عزا رجل الأعمال الإماراتي - عرّاب انتقال ملكية نادي مانشستر سيتي الإنكليزي إلى شركة مجموعة أبوظبي للتطوير والاستثمار في صيف 2008 - ابتعاد علي الفرج عن الأضواء إلى تخوفه من الضغط الإعلامي في إنكلترا، لاسيما في الفترة الحالية التي تشهد توقف الدوري المحلي، "لكني على ثقة بأنه سيظهر على الساحة بعد عودة الحياة إلى الملاعب الإنكليزية، وحضوره للقاءات بورتسموث في المدرجات". ومنذ شرائه لبورتسموث مطلع الشهر الجاري، لم تنجح وسائل الإعلام العربية والعالمية في الوصول إلى الفرج الذي لا يعد شخصية معروفة في قطاع الأعمال ببلاده، وسط تأكيدات محاميه بامتلاكه الكثير من العقارات والمشاريع الاستثمارية في بريطانيا. وختم الفهيم حديثه ل"في المرمى" بمباركة النشاط الذي يشهده الدوري الإنكليزي الممتاز لرجال الأعمال العرب، معتبراً شراء أندية "البريمرليغ" استثماراً ناجحاً ومربحاً، ومؤكداً في الوقت نفسه أنه تلقى اتصالاً من مسؤول إماراتي يرغب في بحث فرص الاستثمار الرياضي الداخلي.