نقلا عن موقع أربييان بزنس ففي الوقت الذي ينتظر 80 شاب سعودي عقوبة الجلد على أثر احداثهم للفوضى والشغب عشية احتفالات ذكرى اليوم الوطني للمملكة، أصدرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية اليوم بيانا عاجل يتضمن اعتراض الجمعية على عقوبة الجلد التي نفذتها الجهات المختصة شرق البلاد بحق بعض الشباب الذين أثاروا الفوضى في احتفالات اليوم الوطني. ورأت الجمعية أن التنفيذ تم بدون حكم قضائي نهائي وهو ما يتعارض مع النظام الأساسي للحكم في القضاء السعودي على حد وصف بيان الجمعية. وقالت إنها تستنكر ما قام به الشباب وتؤيد تطبيق العقوبة المناسبة بحق من تثبت إدانته بالتعدي على الممتلكات العامة أو الخاصة وفق القواعد الشرعية والقضائية، لكنها تأمل أن يتم التعامل مع مثل هذه القضايا وفق الأنظمة وإيجاد آلية للتسريع بإحالة المتهمين للقضاء، وتنفيذ ما يصدر بحقهم من قضاء. وكانت الجهات المتخصصة السعودية قد نفذت قبل اسابيع عقوبة الجلد ل20 شاب ثبت تورطهم في أحداث الشغب أثناء الاحتفالات في اليوم الوطني،وتم تنفيذ حكم الجلد فيهم بواقع 30 جلدة لكل واحد منهم في مواقع عامة. وينتظر 80 شاب آخر تنفيذ ذات الحكم عقب التحقيق معهم من قبل هيئة التحقيق والإدعاء العام في السعودية وثبوت تورطهم بأعمال تخريبية كما وصفتها الجهات الأمنية، وثبوت إلحاق الضرر بالممتلكات العامة، وسرقة بعض محتويات هذه الممتلكات، بالإضافة إلى عدة تهم منها تعكير صفو النظام العام في الواجهة البحرية، وترويع الأسر، والاعتداء على بعض العاملين في المحال التجارية. وتفاوتت الأحكام التي نفذت سابقا في 20 شاب وحدث بين 30 إلى 40 جلدة، قام بتطبيقها أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وكانت السعودية قد شهدت خلال إحتفالاتها بالذكرى الوطني لها في 23 سبتمبر/أيلول أحداث شغب قام بها 100شاب سعودي في مدينة "الخبر" شرق المملكة، على الواجهة البحرية التي نظمت فيها المنطقة حفلا جماهيري حضره أمير المنطقة. و شهدت أعمال الشغب سرقات، وتكسير العديد من الواجهات الزجاجية ل 13 منشأة تجارية تضم مجموعة من المطاعم والمقاهي. وهدد مسؤول أمني في شرطة المنطقة الشرقية التي وقعت فيها أعمال الشعب، إن عقوبة الجلد ستطال كل من ثبتت مشاركته على دفعات حسب الانتهاء من التحقيق مع المتهمين.