شهدت الساحة الثقافية في عام 2014م، إصدار السعوديين 388 مؤلفا في سائر أنواع الأدب منها 52 مؤلفا لكاتب واحد مقابل 412 مؤلفا في العام 2013م. وأوضح الباحث المتخصص في الرصد الببلوغرافي خالد اليوسف أن أبرز ظاهرة في عام 2014م تمثلت في تحول عدد من الشعراء إلى كتابة نصوص لا يوصفونها بالشعر ولا بالنثر، واستحضر ما أصدره الشاعر عبدالله الزيد عن نادي جدة الأدبي بعنوان «تهجاك في مقبل العرصات» ووصفه بنصوص (نثيرة)، لافتا إلى أن هذا تحول في توصيف الكاتب لمضمون مؤلفه إذ يترك للقارئ فرصة توصيف وتصنيف المحتوى، واصفا توجه المؤلفين المعاصرين بالتمرد على المألوف والسائد، مشيرا إلى أن من أبرز الأسماء التي تكتب نصوصا إبراهيم الحسين وأحمد الملا وطلال الطويرقي. وأضاف اليوسف أن النشر الروائي تراجع من 91 رواية في العام الماضي إلى 81 في العام الحالي متوقعا أن تتراجع أرقام النشر الروائي في عام 2015م إلى النصف عما كان عليه في 2012م إذ بلغت حينها أعداد الروايات 110 روايات، وعزا التراجع في أعداد الروايات إلى زيادة وعي القارئ وانتقائيته واستقرار الناشرين على نشر الجيد والنوعي وانتهاء زمن الإثارة الذي واكب الانفتاح الفضائي والاجتماعي، مؤكدا أن بعض الرويات التي صدرت في أعوام مضت لا تعد أن تكون سيرة ذاتية أو روايات مدفوعة التكاليف من المؤلف بصرف النظر عن المحتوى، مستدلا على ضعف الروايات المحلية بعدم دخولنا إلى البوكر أو المنافسة عربيا، مبديا انزعاجه من تبني بعض الكتاب كتابة روايات لمؤلفين ناشئين. ورصد اليوسف في عام 2014 صدور 74 مجموعة قصصية مقابل 62 في العام الماضي ما يعني تنامي في حضور القصة إزاء التراجع الروائي، كاشفا عن تراجع المجموعات الشعرية إلى 108 مجموعة صدرت في العام 2014 مقابل 119 في العام الماضي، موضحا أن الشاعر والمؤلف والمترجم علي الدرورة أصدر 22 مجموعة شعرية في عام واحد إضافة إلى 30 كتابا بين مؤلف ومترجم عن الشعر والقصص العالمية كونه يجيد ست لغات حية، وأضاف أن كتب المسرح تراجعت من 6 إلى 3 هذا العام، أما كتب الدراسات فأبان اليوسف أنه صدر ستة كتب دراسية عن القصة، و23 عن الشعر، و17 كتابا دراسات في الأدب عامة وتبنى معظمها كرسي الأدب السعودي، لافتا إلى أن المثقفات السعوديات أصدرن في عام 2014 م يقارب مائة إصدار مقابل 105 إصدارات في العام الماضي و16 كتابا عام 2001م.