لم تكتسب الولاياتالمتحدةالأمريكية لقب "المحرك الاقتصادي للعالم" من فراغ، فرغم كل الأزمات مازال الناتج المحلي للبلاد هو الأكبر في العالم، مع 16 ترليون دولار، بل إن ما يثير الدهشة هو أن ولايات بعينها تتجاوز من حيث الناتج عدة دول أخرى يعتقد البعض أنها ثرية بمواردها واقتصادها. وقد أعد مارك بيري، أستاذ الاقتصاد في جامعة ميتشيغن الأمريكية، خريطة توضيحية للولايات المتحدة استبدل فيها أسماء الولايات بأسماء دول أخرى توازيها من حيث الناتج القومي، بحسب أرقام عام 2012، بخلاصة قد تكون مفاجئة للبعض، خاصة وأن الفوارق مرشحة للازدياد لصالح الولاياتالمتحدة التي يعتقد أن ناتجها القومي ارتفع إلى 17 ترليون دولار عام 2013. وتبرز ولاية كاليفورنيا الأمريكية كأكبر الولايات من حيث الناتج مع ترليوني دولار، أي ما يعادل اقتصاد إيطاليا، أما تكساس، فهي الثانية من حيث الناتج، مع 1.3 ترليون دولار، بما يعادل اقتصاد استراليا. وبالنسبة للدول العربية والإسلامية، يتضح وفق خريطة بيري التي نشرها على مدونته الشخصية وأعاد نشرها عبر حسابه بموقع "تويتر" فإن ناتج ولاية إلينوي يصل إلى 695 مليار دولار، بما يعادل الاقتصاد السعودي، في حين تنتج ولاية مينيسوتا 294 مليار دولار، بما يعادل الناتج الماليزي. وتنتج ولاية كونكتيكت 229 مليار دولار، بما يزيد عن الناتج القومي لباكستان، بينما تنتج كارولاينا الجنوبية 176 مليار دولار، ليقترب ناتجها بذلك من الكويت، متقدمة على نيفادا التي تنتج 133 مليار دولار، وهو رقم يعادل تقريبا الناتج القومي العراقي. بالمقابل، يبلغ الناتج القومي لولاية يوتا، 130 مليار دولار، بما يعادل ناتج بنغلاديش، في حين تنتج ولاية مسيسيبي 101 مليار دولار، بما يعادل ناتج المغرب، مقابل 99 مليار دولار لولاية نبراسكا، أي ما يفوق الناتج القومي الليبي، أما سلطنة عّمان فيقارب ناتجها القومي ولاية هاواي، وتتعادل سوريا مع داكوتا الشمالية مع 46 مليار دولار لكل منهما.