اجبرت طائرة ركاب للعودة أدراجها إلى مطار الإقلاع بعد رشق مسافر لأحد أفراد الطاقم بماء ساخن، في ثاني حادث من نوعه لشركة طيران آسيوية بعد حادثة "غضب المكسرات" عندما أجبرت مديرة تنفيذية طائرة تابعة للناقل الوطني الكوري الجنوبي للعودة لمطار جون كينيدي استنكارا لأسلوب الضيافة بالدرجة الأولى. وكانت الطائرة التابعة ل"تاي أير ايشيا" Thai AirAsia، شركة طيران تايلاندية منخفضة التكلفة، قد أقلعت للتو من بانكوك في رحلة إلى مدينة "نانيدغ" شرقي الصين، عندما طلب مسافر ماء مغلي لتتمكن صديقته من إعداد نودلز فورية، ورد مضيف مطالبا إياه بالانتظار حتى بلوغ الطائرة مستويات التحليق، لتنتابه موجة غضب عارمة قام خلالها بسكب الطعام على ممر الطائرة، والصراخ بوجه مسافرين آخرين حاولوا تهدئته. وزاد حنقه لدى مطالبته بدفع دولارين ثمنا للماء الساخن، ودخل في مشاجرة اخرى مع المضيف مطالبا إياه برد باقي ما دفعه بالعملة الصينية، وحسمت الصديقة الجدل المحتدم برشق مضيفة بالماء الساخن، ورفض الاعتذار عن فعلتها، طبقا لرواية شهود عيان. وانتابت الصديقة حالة من الهيستيريا بالضرب على النوافذ والتهديد بالقفز من الطائرة لدى علمها بعودة الرحلة أدراجها إلى بانكوك إثر تخوف الطاقم من تعريضها حياة المسافرين الآخرين للخطر. وفرضت السلطات التايلاندية غرامة مالية على الاثنين، في حكم أثار غضب الحكومة والشارع بالصين للحادثة، التي اطلق عليها "ووترغيت الماء الساخن"، وتشهد الصين تزايدا مطردا في حوادث "الشغب" بالرحلات الجوية تفاوتت بين منع طائرة من الإقلاع إلى تبادل لكمات مع الطواقم الجوية وموظفي المطار، وعراك بين الركاب. وشهدت شركة طيران آسيوية أخرى "فضيحة" عندما أعادت مسؤولة تنفيذية في "كوريان أير" رحلة إلى بوابة السفر بمطار جون كينيدي لإنزال رئيس طاقم الضيافة لغضيها عن الطريقة التي قدمت بها مكسرات إليها في الدرجة الأولى، واستقالت من منصبها بعدما تناول الإعلام الدولي الواقعة الغريبة.