يشارك خمسة مثقفين وأدباء من داخل المملكة وخارجها في الندوة الكبرى التي وجه بإقامتها أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لسوق عكاظ، الأمير مشعل بن عبدالله، عن الحياة الأدبية للراحل الدكتور غازي القصيبي. وأكد وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة للتنمية أمين اللجنة الإشرافية العليا للسوق، زياد بن غضيف، أن القصيبي قامة أدبية سعودية استطاعت الوصول بالأدب المحلي إلى المحيط العربي وأسهمت بشكل بارز وكبير في تشكل الأدب السعودي الحديث ورسمت خطا جديدا ومتفردا للتجربة الأدبية المحلية. وأشار إلى أن برامج عكاظ التي سيعطي إشارة البدء لها الأمير مشعل بن عبدالله في ال23 من الشهر الجاري بمحافظة الطائف في خيمة سوق عكاظ الكبرى، أخذ في الاعتبار التنوع الثقافي في البرامج المقدمة، لافتا إلى أن التطرق إلى حياة أديب كبير مثل غازي القصيبي وإسهاماته جاء من منطلق وطني يرتكز على ما قدمه الراحل للوطن في الشأن الثقافي، سيما وأنه أديب متنوع الميول وقدم عصارة فكرة في 60 مؤلفا تنوعت بين الرواية والقصة والشعر، إضافة إلى إسهاماته الصحفية ومؤلفات في التنمية والسياسة. وقال: "على الرغم منن رحيل القصيبي منذ أربعة أعوام إلا أنه لا يزال محط اهتمام الباحثين، وتحت مجهر المهتمين بالشأن الأدبي والثقافي عطفا على الظاهرة الشعرية التي أسس لها في الأدب الحديث، لذا كان لزاما علينا في عكاظ أن نهتم بالراحل ونسلط الضوء على أدبه الغزير وتجربته الشعرية الفذة". من جهته، أوضح أمين سوق عكاظ جريدي المنصوري أن ندوة الأديب الراحل الدكتور غازي القصيبي التي تتسنم الأنشطة الثقافية في دورة عكاظ الثامنة، ستتطرق إلى عدد من المحاور في حياته الأدبية، ويشارك فيها خمسة مثقفين من داخل السعودية وخارجها. وبين أن المتحدثين في الندوة هم الدكتور صالح زياد من السعودية، والدكتور حاتم التهامي من تونس، والدكتور محمد الصفراني من السعودية والدكتور فاروق عبدالحكيم من مصر والدكتور أحمد اللهيب من السعودية وسيديرها حسين بافقيه من السعودية. وذكر المنصوري أن للندوة خمسة محاور ستسلط الضوء على استراتيجية الخطاب الشعري عند القصيبي، المفارقة والمعركة مع الزمن، وأسئلة الفن والوجود، و"تداخل الشعر والرواية"، كذلك الصورة الفنية والأفق الجمالي، وأخيرا العوامل المؤثرة في شعره. وقال إن الراحل بتجربته المتفردة أسس قالبا جديدا ومتجددا للأدب السعودي المعاصر، ومن هذا المنطلق يستعرض المشاركون في الندوة عبر محاور فرعية، محاولات القصيبي للتجديد الشعري، الذي كان له أثر كبير في تطور القصيدة السعودية، ومكن الشعراء من استخدام الأشكال الشعرية الجديدة. وأشار إلى أن المشاركين سيستعرضون صناعة القصيبي لقصيدته التي كانت وليدة تجاربه ونتج منها ظهور قالب شعري جديد، عطفا على إقباله على المعاني الوجدانية، والصور الممثلة لروح العصر، وقدرته على التصوير المختلف وفق خط سير لا يشابهه فيه أحد وخارطة طريق أدبية حقوق ابتكارها محفوظة له.