أفصح وكيل وزارة الخدمة المدنية للتخطيط وتطوير الموارد البشرية الدكتور مشبب القحطاني عن أن بعض قيادات الأجهزة الحكومية الناجحين لا يستفيدون من % 80 من موظفي الدولة لديهم في استغلال مواهبهم العملية، مبينا أنه من خلال مشاهدته التي قد تكون قاصرة فإن % 20 من الموظفين يستفاد منهم. وأوضح على هامش مؤتمر القيادات الإدارية الحكومية بالمملكة (الواقع والتطلعات) بالرياض أمس أن نجاح القائد يقاس بالنتائج، ولابد أن تكون لديه المهارة العالية في استغلال المواهب في جهازه. وقال عميد مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية اللواء الدكتور فهد الشعلان إن بعض الأنظمة الحكومية بالية وتحتاج إلى تغيير وتطوير، مبينا أن البعض يلقي باللوم على القادة في القطاع الحكومي حول بعض الأمور، وأن المشكلة الحقيقية تكمن في القادة الذين لا يملكون صلاحيات اتخاذ القرار المباشر. وأكد مدير مركز القيادة الأكاديمية في وزارة التعليم العالي الدكتور سعيد العمودي أن هناك أنظمة وآليات تحد من نجاح عمل القيادات، مطالبا إياهم بألا يكونوا أسرى لها. واتفق المشاركون على أن هناك فجوة بين إنتاج القادة والاستثمار الذي يصرف من الدولة في التدريب. الحياء والإجبار -------------------- من جهته تصدر الحياء والإجبار ومجاملة الوزير الدوافع الرئيسة في قبول أفراد لمنصب مدير عام الشؤون الصحية بالمناطق، إذ تفتقد وزارة الصحة لوجود آلية واضحة لديها في تعيين مديري عموم الشؤون الصحية بالمناطق، وتعمل على شغلها بالتزكيات، وفق ما أكده مدير إدارة المستشفيات بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة حائل سابقا، عضو الجمعية السعودية للإدارة الصحية الدكتور حمود الشمري. وأوضح الشمري في ورقة عمل أن بعض مديري عموم الشؤون الصحية سابقا تعرضوا إلى ضغوط لقبول المنصب بعد أن ذكر الوزير لبعضهم أنه رشح من أكثر من شخص، بينما رفض شخص آخر منصب مدير عام عرض عليه في منطقة أخرى من الوزير، مما حدا بالأخير للاتصال بوالد الشخص لإبلاغه بأنه تم ترشيح ابنه للمنصب، الأمر الذي دفعه للقبول بطلب من والده. وأشار الشمري إلى أن تقديم شيء جميل للمنطقة احتل الدافع الثاني في قبول المنصب، تلاه الحوافز والترقيات والتقدم الوظيفي في الوزارة والحوافز المادية وحب البروز. وبيّن الشمري أن أبرز المشكلات والصعوبات التي تواجه المديرين تتمثل في ضعف تأهيل الكوادر البشرية في المناطق، والمركزية والبيروقراطية، وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وربط اتخاذها بالوزارة، والضغوطات الاجتماعية في المنطقة، والوساطات وتدخلات الأعيان، وسوء توزيع الميزانيات، إضافة إلى ضعف شركات الصيانة. 10 آلاف يفتقدون الثقة ------------------------------ أكد المستشار في وزارة التعليم العالي، عميد التطوير بجامعة الملك سعود الدكتور سالم القحطاني أن من صعوبات تحقيق التكامل بين القيادات عدم ثقة الاستراتيجيين في قدرات التنفيذيين، والخوف من الوقوع في الأخطاء، إضافة إلى ضعف شديد في قدرات التنفيذيين، وعدم وعي الاستراتيجيين بدورهم الصحيح، والمركزية في أدائهم. وبيّن أن الأجهزة الحكومية تعج بقيادات تنفيذية، وأن بعض الاستراتيجيين يشغلون أنفسهم بأمور صغيرة كمواقف السيارات. الفيصل: الندرة ستفتح حربا ------------------------------------ دعا وكيل محافظ الهيئة العامة للاستثمار لشؤون الاستثمار الأمير سعود بن خالد الفيصل إلى الاستفادة من أفضل الممارسات العالمية في تعزيز أداء القيادات الإدارية. وقال إن التحدي الكبير اليوم والعقبة الكؤود التي تواجه شرائح كبيرة من القياديين والتنفيذيين هو ندرة الحصول على الكفاءات القيادية الماهرة، وإن الندرة ستزداد حدة مستقبلا بسبب عوامل العولمة والتركيبة الديموجرافية، مما سيفتح الحرب لاستقطاب الكوادر.