أعلنت الشركة السعودية للفنادق والمناطق السياحية، وهي شركة مساهمة مُدرجة في سوق الأسهم السعودية منذ عام 1976، عن إطلاق هويتها الجديدة وتغيير اسمها التجاري إلى "شركة دور للضيافة" مدعومة ببرنامج تحول استراتيجي بهدف التوسع في الاستثمارات. وتم تدشين الهوية الجديدة في حفل مميز بحضور حشد من الشخصيات الحكومية والاقتصادية والمالية ورجال الأعمال والمستثمرين وممثلي وسائل الإعلام. وشهد الحفل كلمة مسجلة لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، هنّأ فيها الشركة على اسمها التجاري الجديد "دور للضيافة" مثنياً على إنجازاتها في خدمات قطاع الضيافة ومتمنياً لها التوفيق في خطتها الاستراتيجية للتوسع في الاستثمارات من أجل تحقيق مزيد من النجاح، والمساهمة في تطوير قطاع الضيافة والارتقاء بخدمات هذا القطاع في المملكة العربية السعودية. وجرى الإعلان عن الهوية الجديدة للشركة وبرنامج التحول خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالله بن محمد العيسى والرئيس التنفيذي للشركة الدكتور بدر بن حمود البدر، بعد الانتهاء من أعمال الجمعية العمومية غير العادية لمساهمي للشركة للتصويت على الهوية الجديدة للشركة التي عُقدت مساء يوم الثلاثاء 11/11/2014 م في فندق ماريوت الرياض. وشرح رئيس مجلس الإدارة المهندس عبدالله بن محمد العيسى دواعي برنامج التحول الاستراتيجي للشركة وهويتها الجديدة، قائلاً أمام الصحفيين: "إن الشركة تُخطط لمزيد من التوسعات الاستثمارية في تطوير الفنادق والمجمعات السكنية الراقية، وتتطلع إلى زيادة إيرادات الشركة ثلاث أضعاف في عام 2023م. وقد أوجدت هذه السياسة التوسعية وتطوير أداء عمل الشركة ضرورة إيجاد هوية تجارية جديدة للشركة تتطابق مع رؤيتها التوسعية، ومواكبة الحداثة واستكمالاً لمسيرة النجاح في الارتقاء في تقديم خدمات الضيافة". وعرض العيسى موجزاً لأهم المراحل مرت بها الشركة طوال ال 38 عام، ونجاح خططها الاستثمارية التي جرى تطبيقها بشكل مرحلي وأدت إلى نتائج إيجابية في محفظتها الاستثمارية، إذ رُفع رأس مال الشركة مرتين في السنوات الخمس الماضية، فتم زيادة رأس مالها في 2008 من (500) مليون إلى (691) مليون ريال بنسبة 38 %، والذي رُفع في 2012 إلى (1) مليار ريال من فائض رصيد حقوق الملكية، وذلك بهدف تعزيز توسع نشاط الشركة. بينما ارتفعت أصول الشركة من (820) مليون ريال إلى (2.1) مليار ريال في 2013 م، بعد الانتهاء من تطوير عدد من المشاريع الجديدة أبرزها أجنحة الماريوت الفندقية وفندق كورت يارد السفارات واللذين يعتبران حالياً من المعالم الرئيسة لمدينة الرياض. ومن ثم، عرض الرئيس التنفيذي الدكتور بدر البدر عناصر برنامج التحول الاستراتيجي، الذي بُني على الإنجازات السابقة والمستمرة للشركة والتي تكللت مؤخراً بتحقيق ارتفاع في صافي أرباحها بلغ (129.4) مليون ريال (بمعدل 1.29 ريال/ للسهم) بنهاية التسعة أشهر الأولى من العام الحالي (2014)، وبنسبة زيادة قدرها 22% قياساً بأرباح نفس الفترة من عام 2013، (بلغ صافي أرابح الشركة في نهاية 2013 مبلغ 143 مليون ريال). وشرح البدر الخطة التوسعية التي تضمنها برنامج التحول ل "شركة دور للضيافة" والتي سترتكز على نشاطين رئيسين وهما التطوير الفندقي والعقاري والتشغيل الفندقي. ففي نشاط التطوير الفندقي والعقاري، ستقوم الشركة بالاستثمار في تطوير الفنادق فئة ال (3) إلى (4) نجوم، والمجمعات السكنية الراقية، وسيتم استثمار أكثر من 1.5 مليار ريال لتصل محفظة الشركة إلى (20) منشأة فندقية و (6) مجمعات سكنية في السبع سنوات القادمة. أما في نشاط التشغيل الفندقي فستقوم الشركة بإعادة إطلاق سلسلة فنادق مكارم كعلامة متخصصة للسياحة الدينية في مدن الحرمين الشريفين، وفي المدن الأخرى، ستقوم الشركة ببناء شراكات وتحالفات جديدة مع العلامات التجارية العالمية المتخصصة في إدارة وتشغيل الفنادق. وأوضح الرئيس التنفيذي أن عناصر هذه الخطة التوسعية ستشكل عوامل استثمارية هامة لتحقيق نمو متواصل في الإيرادات من العوائد التشغيلية وبالتالي زيادة في صافي الأرباح حفاظاً على حقوق وثقة المساهمين، قائلاً: "نطمح إلى زيادة الإيرادات العامة للشركة ثلاث أضعاف لتصل بإذن الله تعالى إلى أكثر من 1.5 مليار ريال سنوياً في عام 2023م. ولتحقيق هذه الخطة والأهداف، فقد بدأنا بالفعل في تطبيق سياسة تطوير عمل وأداء الشركة في عدة مستويات، وأهمها: مبادرة التطوير المؤسسي وتعزيز كفاءة العمليات، وتطبيق الهيكل التنظيمي الجديد عبر توجيه الخدمات المشتركة إلى نشاطين رئيسين هما: التطوير الفندقي العقاري، والتشغيل الفندقي؛ وذلك بهدف تعزيز الإدارة الفعّالة والحوكمة لأعمال الشركة الذي يضمن تطوير مستويات الجودة والأداء والمراقبة، وتحقيق النمو المستهدف في العائدات والأرباح". وتطرق الدكتور البدر إلى برنامج تطوير الموارد البشرية عبر توفير بيئة عمل تشجع الابتكار وتعزز التعاون، والتركيز على تنمية قدرات الموظفين، كاشفاً عن خطة لتحقيق مزيداً من معدلات التوطين، وقال: "بناء على هذه الخطة التوسعية، سيتم استحداث فرص عمل جديدة لاستقطاب أفضل الخبرات الوطنية والخريجين الجدد، وتطوير سُبل الحفاظ عليها بتنفيذ برامج تدريب ذات معايير عالمية، إذ تهدف الخطة إلى المساهمة في تنمية الكوادر البشرية الوطنية المتخصصة في قطاع السياحة وخدمات الضيافة، باعتبارها عنصراً أساسياً في تنمية الصناعة السياحية في المملكة وتُشكل جزءاً هاماً من التنمية الشاملة والتنويع للاقتصاد السعودي، حسب توجيهات حكومة خادم الحرمين الشريفين الرشيدة". وختم الرئيس التنفيذي بالتأكيد على أن الهوية التجارية الجديدة ل "شركة دور للضيافة" تعكس رؤيتها وطموحاتها لاستكمال مسيرة النمو ومواكبة الحداثة، مشدداً على التزام الشركة المستمر في نمو وتطوير الأعمال الملتزمة أحكام الشريعة الإسلامية في كافة تعاملاتها؛ كما أنها ستعزز دور الشركة تجاه المجتمع عبر إطلاق وتبني برامج ومبادرات المسؤولية الاجتماعية في المستقبل القريب.