نقلا عن صحيفة اليوم السعودية فقد توقع متعاملون في أسواق المواد الغذائية أن يفوق حجم مبيعات زكاة الفطر هذا العام 350 مليون ريال تمثل أكثر من 100 ألف طن تتوزع نقاط توزيعها عبر الأسواق ومحلات المواد الغذائية الكبرى والجمعيات الخيرية التي دخلت كمنافس للاستفادة من موسم زكاة الفطر وذلك خلال فترة ما قبل العيد. وبين المتعاملون أن موسم زكاة الفطر لا يتجاوز أربعة أيام وهي التي تسبق يوم العيد حيث يحرص التجار على تجهيز وتوفير أكياس أرز زكاة الفطر ذات الجودة العالية وهي بحجم 3 كيلو غرامات منذ وقت مبكر وسعر الكيس الواحد يتراوح بين عشر وخمسة عشر ريالاً تزيد أو تنقص بحسب نوعية الأرز وجودته.وأوضح المتعاملون أنه رغم الارتفاعات المتوالية لأسعار «الأرز» إلا انه يمثل سلعة أساسية لإخراج الزكاة، في حين ضعف الإقبال على التمر والحنطة، ولذا يشهد السوق نمواً سنوياً بلغ إلى الآن 5 في المائة.وأكد احد المتعاملين في أسواق المواد الغذائية – أن نسبة ما تستحوذ عليه الجمعيات الخيرية من إجمالي استهلاك الأرز في موسم زكاة الفطر تمثل نحو 30 بالمائة، وأشار إلى أن الكثير من التجار في السوق أبرموا عدداً من الاتفاقيات مع الجمعيات الخيرية لشراء زكاة الفطر بأسعار خاصة كنوع من الدعم نظراً لما يقومون فيه من عمل خيري كبير، حيث أصبحت تلك الجمعيات بمثابة المسوق للفطرة وفي نفس الوقت مستقبل لها. فيما أوضح عدد من المشايخ والعلماء ان زكاة الفطر يجب ان تعطى الى الفقراء والمساكين لا الى الجيران او الاقارب كما يفعل بعض الناس الا اذا كانوا فقراء وممن يستحقون زكاة الفطر. وقالوا ان الاصل في اخراج زكاة الفطر ان تكون مما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد روى ابن عمر رضي الله عنهما قال (فرض رسول الله زكاة الفطر صاعا من سمن او صاعا من شعير على العبد والحر والذكر والانثى والصغير والكبير من المسلمين وامر بها ان تؤدى قبل خروج الناس الى الصلاة). وانه يجوز ان تخرج من غالب قوت اهل البلد كالارز مثلا او القمح او غيرهما اما اخراجها من النقود فقد اجاز بعض اهل العلم ذلك لكن الخروج عن الخلاف اولى والتمسك بما ورد في النص هو الاصل فلا تخرج من المال والله اعلم. وأوضحوا أن زكاة الفطر طهرة للصائم من اللغو والرفث وهي طعمة للمساكين؛ لأنها تخرج في ليلة العيد ويوم العيد وهو يوم فرح وسرور وتوسع في المأكل والمشرب والملبس ففي إخراجها إشعار للمساكين والفقراء بانتمائهم لذلك المجتمع كما انها تعويد على المشاركة والعطاء ومقدار الصاع فيها: 2 كيلو و176 جراما. ويقتصر إخراجها على الفقراء والمساكين وذلك لأن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم قال (.. وطعمة للمساكين) ولأنها صدقة عن البدن، فليس فيها سعاة، وليس لها علاقة بالغارمين. تخرج أولا عن نفسه ثم عمن يعوله فيخرجها عن زوجته وعن ولده وعن والده إذا كان فقيراً تلزمه نفقته أما الجنين فلا تجب عليه وإنما مستحبة.