حل موسم الإصابة بمرض الإنفلونزا، وهو الوقت الذي تنتشر فيه كثير من المغالطات والمعتقدات غير الصحيحة عن هذا المرض. ومن الحقائق المهمة، أنه فيروسي ومعدٍ، ويختلف عن الرشح أو الزكام. فأعراض الإنفلونزا تتضمن: الحمى وآلام الجسم والسعال والتهاب الحلق وسيلان الأنف والإرهاق. ومن المضاعفات التي قد تصاحب المرض: التهاب الشعب الهوائية، والالتهاب الرئوي، والتهاب الأذن والجيوب الأنفية. وتعد هذه المضاعفات خطيرة لكبار السن والأطفال والحوامل، ولأي شخص يعاني من مرض مزمن مثل: امراض القلب أو السكري أو الربو. لكن ماذا عن المغالطات الشائعة حول هذا المرض؟ في ما يلي 5 منها: 1. مطعوم الإنفلونزا قد يعرضك إلى الإصابة به: وهذا اعتقاد خاطئ، فالمطاعيم تحتوي على الفيروس الميت، لذلك لا يمكن أن تكون هي المسؤولة عن الإصابة به مجدداً. بينما يحتوي المطعوم الذي يؤخذ عن طريق الأنف (فلو ميست-FluMist) على فيروس حي، إلا أنه مصمم ليزيل أجزاء الفيروس المسببة للمرض. كما أن هذه الفيروسات المضعّفة تتأقلم مع البرد، أي أنها مصممة لتسبب التهاباً بسيطاً في بعض الأماكن حيث درجات الحرارة متدنية، مثل: الأنف. وليس بإمكانها إصابة الرئتين أو غيرها من أعضاء الجسم الأخرى. والسبب وراء انتشار هذه الخرافة هو اعتقاد الناس أن الأعراض الجانبية للمطعوم (التي قد تتضمن احمراراً أو تورماً مكان إبرة المطعوم، وألم العضلات والحمى الخفيفة) هي ذاتها أعراض الإنفلونزا. ومن العوامل الأخرى أيضاً، انتشار أمراض الرشح وغيرها من أمراض الجهاز التنفسي خلال الموسم نفسه، إذ يصاب العديد ممن يأخذون المطعوم بمرض لا علاقة له بفيروس الإنفلونزا بعد عدة أيام. 2. المضادات الحيوية تقضي على الإنفلونزا: هذا غير صحيح، فالمضادات الحيوية تحارب الالتهابات البكتيرية فقط. ولأن الإنفلونزا أصله فيروسي فلا تؤثر فيه. لكن يمكن للإنفلونزا إضعاف جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أقل قدرة على مكافحة الالتهابات البكتيرية، كالتهاب القصبات الهوائية أو الالتهاب الرئوي. 3. الالتهاب المعوي ليس من أشكال الإنفلونزا: الإنفلونزا من أمراض الجهاز التنفسي ولا علاقه له بالأمعاء. وقد يؤدي في بعض الحالات إلى الاستفراغ والإسهال، لكن إن كانت بمعزل عن الحمى أو آلام الجسم، فعلى الأرجح أنت مصاب بمرض آخر غير الإنفلونزا. 4. إنفلونزا الخنازير تنتقل من خلال تناول منتجات لحم الخنزير: سمي هذا النوع من المرض بإنفلونزا الخنازير لأنه انتقل إلى الإنسان من الخنازير الحية، وليس من منتجاتها. وهو عبارة عن فيروس معاد تشكيله جينياً ويحتوي على 6 أنواع من الجينات المأخوذة من فيروس إنفلونزا الخنازير والطيور والإنسان. 5. الطقس البارد يسبب الإنفلونزا: لكن الخروج من المنزل في الطقس البارد لا علاقه له بالمرض، فموسم الإنفلونزا يتبع دورة حياة الفيروس الطبيعية، وليس درجة حرارة الجو. ولهذا السبب يتعرض سكان المناطق الحارة إلى الإصابة بالمرض تماماً مثل سكان المناطق الباردة. لذلك، على الجميع أخذ مطعوم الإنفلونزا، لإيقاف انتشار المرض ومضاعفاته الخطيرة. كما يتوجب عليهم معرفة الحقائق المتعلقة به لمنع انتشار المعلومات الخاطئة.