استحدث تنظيم القاعدة الإرهابي خلية جديدة داخل المملكة مكونة من 12 شخصا تسعى لاستهداف المحكمة الجزائية المتخصصة والقائمين عليها من القضاة والموظفين والحراسات من رجال الأمن لإيقاف محاكمة المتورطين في جرائم إرهابية. ووفقا لتقرير "عكاظ"، كشفت جلسة النطق بالحكم على خلية إرهابية مكونة من 50 متهما مؤخرا أمام المحكمة الجزائية المتخصصة عن قيام تلك الخلية بتخصيص 12 شخصا من أعضائها لإنشاء خلية جديدة تسعى لإيقاف محاكمة المتورطين في قضايا الإرهاب عبر تخطيطهم لاستهداف واختطاف القائمين على هذه المحاكمات من قضاة وموظفين والحراسات من رجال أمن، وقيامهم بجمع معلومات عنهم، وسعيهم لإيجاد مأوى في المناطق الجبلية جنوب المملكة لوضع المخطوفين من رجال الأمن والسجناء فيه، وطلبهم من أعضاء التنظيم الإرهابي توفير الدعم المالي والعسكري لتنفيذ مخططهم. وأصدر ناظر القضية أحكامه ضد أعضاء الخلية المكونة من 50 متهما بسجن 38 منهم فيما أخلى سبيل 7 متهما لعدم ثبوت ما ادعى به المدعي العام، وأجل النطق بالحكم على 5 من المدعى عليهم لعدم حضورهم، علما بأن أحدهم استغل محاكمته مطلق السراح وفر إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر هناك. وحكم ناظر القضية بسجن المدعى عليهم الذين ثبتت إدانتهم بالسجن فترات مختلفة ابتداء من ثلاثة أشهر إلى 16 سنة مع منع كل منهم من السفر خارج المملكة مدة مماثلة لسجنه تطبق بعد انتهاء محكومياتهم. وكانت أبرز تهم المدانين تكفير الحكومة السعودية واعتقادهم بأن فكر تنظيم القاعدة الإرهابي هو عقيدة أهل السنة والجماعة وأن البيعة لا تتم إلا لرئيس التنظيم الهالك أسامة بن لادن، والاختلاط مع أشخاص ممن يحملون الفكر التكفيري والقتالي ومساعدتهم في تهريب مجموعة من الأشخاص إلى اليمن ليذهبوا بعدها إلى العراق للمشاركة في القتال الدائر هناك تحت راية غير راية ولي الأمر ودون إذنه، والتفكير في استهداف أحد المستأمنين من الجنسية الأمريكية في خميس مشيط، والاجتماع مع عدة أشخاص ممن ينتهجون المنهج التكفيري والقتالي المخالف للكتاب والسنة عدة مرات وطلب أحدهم في أحد الاجتماعات دعم تنظيم القاعدة في اليمن بالمال، والتخطيط لتفجير مبنى المباحث العامة بخميس مشيط، التخطيط لإنشاء معسكرات باليمن لتدريب الشباب ثم الدخول إلى السعودية للقيام بعمليات إرهابية، فيما ثبت إدانة أحد المدعى عليهم بالتحريض للشباب المتواجدين في مركز الأمير محمد بن نايف للمناصحة على القتال في أماكن الصراع واختلاطه بعدة أشخاص ممن ينتهجون الفكر القتالي واستعداده بالذهاب معهم إلى اليمن عن طريق التهريب وتسليمه لأحدهم مبلغا وقدره 28 ألف ريال.