اعتبر المدير العام ورئيس تحرير قناة «العرب» الإخبارية جمال خاشقجي، أن المقالات التي تناولت دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب بشيء من النقد، مؤخراً، تعد ظاهرة صحية، وليست من باب الفتنة، داعياً إلى استمرارها، متمنياً ممن سماهم ب»المثبطين» التوقف عن أعمالهم، لافتاً إلى المجال الواسع لحرية الصحافة الذي فتحه خادم الحرمين الشريفين. وبحسب تقرير "مكة أون لاين" أمس، قال خاشقجي في الأمسية الإعلامية السنوية التي نظمتها غرفة الأحساء، وقدمها الإعلامي خالد القحطاني: إن الصحافة الورقية في السعودية لم تبلغ مداها المطلوب منها، وإن مستوى المهنية والموضوعية بها ضعيف، مستشهداً بكتابة القصة الصحفية التي تعد ناقصة وغير مكتملة فنياً، ويحمل بعضها معلومات مغلوطة. وبين خاشقجي أن الصحفي الذي لا يقرأ ليس صحفياً، مشيراً إلى أن مهمة المقالات السياسية تحريك الراكد وإعطاء أفكار للسياسي، فوظيفة الكاتب هي لفت الانتباه إلى الخطورة، واستشهد بقول الأمير سلطان بن عبدالعزيز له: «مقالاتك يا جمال مثل الداب تقرص، ولكنها تفتح بابا للتفكير». وحول قناة العرب قال خاشقجي: إن بثها سينطلق خلال الفترة المقبلة من العام الحالي، مبيناً أن التوجه الرئيس للقناة سيكون لخدمة التنمية وعمليات الإصلاح والتنمية في السعودية والعالم العربي، وتشجيع ودعم الاعتدال، وحول اختيار المنامة مقراً للقناة، أكد خاشقجي أن قرب البحرين من السعودية هو ما شجع على ذلك، مؤكداً أن مالك القناة الوليد بن طلال حرص أن تكون «العرب» عن يمين «الجزيرة» وعن يسار «العربية». ولفت إلى أن كتابه «ربيع العرب..زمن الإخوان» تناول أهمية الاقتصاد الغائبة، منتقداً غياب الاقتصاد من نقاشات العرب، على الرغم من أنه هو المحرك الرئيس لكل القضايا وهو سبب الثورات، و»صراع التيارات»، موضحاً أن الاقتصاد هو كلمة السر الغائبة في حركة المجتمعات العربية.