نجحت الكوادر الطبية بالعيادات السعودية التخصصية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين قرب مدينة المفرق (شمال شرق الأردن) في إعادة رسم الابتسامة على وجه الطفلة أريام يوسف (11عاماً) ولعائلتها التي تقيم في المخيم. وبحسب وكالة الأنباء السعودية "واس"، كانت الطفلة أريام التي تعاني من شلل دماغي في السابق قد وصلت إلى العيادات السعودية في المخيم في وضع صحي صعب، بعد أن تعرضت لنوبة من التشنجات ترافقت مع ارتفاع في درجة الحرارة والاسهال. وتم ادخال أريام لعيادة الباطنية منذ اولى ساعات الصباح الباكر وأشرف على علاجها كل من المدير الطبي للعيادات الدكتور محمد اسماعيل الزعبي وطبيب الأطفال الدكتور حسن حرب، اللذان قاما باتخاذ الاجراءات اللازمة للاطمئنان على تعافي المريضة واستقرار حالتها بعد زوال عارض التشنج لدى الطفلة. وذكر الدكتور حسن حرب الذي تابع حالة الطفلة أن الحالة بوجه عام للمريضة جيدة وأن وضعها آخذ بالاستقرار إلا أنها تحتاج للبقاء تحت الرقابة والعلاج لعدة ساعات كون حالتها تستدعي ذلك لحين تحسنها الكامل. والدة الطفلة ذكرت من جانبها أن العائلة تقيم في القطاع الحادي عشر من مخيم الزعتري منذ وصولها قبل 8 أشهر، وأن العائلة تراجع العيادات السعودية التخصصية بشكل مستمر لما تمتاز به من سهولة في الاجراءات وتيسير أمور اللاجئين والتعامل الإنساني الراقي خصوصاً وأن العيادات تتمتع بكادر طبي مميز وأجهزة طبية حديثة ومتطورة. كما تطرقت والدة الطفلة إلى ما عانته وكابدته الأسرة أثناء رحلة اللجوء التي زاد من صعوبتها معاناة الطفلة أريام من موجة تشنج نتيجة انقطاعها عن العلاج حتى وصول الأسرة إلى مخيم الزعتري ولجوئها إلى العيادات الطبية السعودية لتوفير العلاج لابنتهم المريضة. وأكدت أم الطفلة أريام ضرورة استمرار هذه العيادات في تقديم المساعدة الطبية والعلاج للاجئي المخيم كونها تعد أهم المراكز الطبية الموجودة في المخيم وتخفيف الألم والمرض عن كثير من اللاجئين. وقدمت والدة الطفلة في الختام شكرها لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وللمملكة العربية السعودية مملكة الإنسانية وللشعب السعودي الكريم متضرعة إلى الله أن يحمي المملكة وشعبها من كل سوء.