"لا تتسوقوا وأنتم جياع" .. بهذه العبارة وبلغة الأرقام استثمرت وزارة التجارة والصناعة تسابق المستهلكين على الأسواق لشراء مستلزمات شهر رمضان المبارك، ببث رسالة توعوية مصورة لا تتجاوز 60 ثانية تحثهم إلى التوازن في الاستهلاك خلال الشهر الفضيل. وقالت الوزارة: إن التقارير تشير إلى أن 80 في المائة من الأغذية المرتبطة في الشهر الفضيل غير مفيدة صحيا، مشيرة إلى زيادة استهلاك المواد الغذائية للضعف في رمضان. وأوضحت الوزارة أن التقارير تشير إلى أن 45 في المائة من النفايات هي بقايا طعام، داعية إلى أهمية تجنب الاستهلاك العشوائي، والحرص على إعداد قائمة مشتريات وفق الحاجة، داعية المتسوقين بعدم التسوق وهم جياع، مبررة ذلك بأن شعور الصائم بالجوع خلال شهر رمضان يدفعة إلى التسوق وشراء الكثير من الأطعمة. وأوصت الوزارة الصائمين إلى الإفطار ببضع تمرات، وتجنب التخمة، منوهة بأن وجبة السحور مهمة لصحة الصائم.ويرى الدكتور سعود الضحيان أستاذ الخدمة الاجتماعية في قسم الدراسات الاجتماعية في جامعة الملك سعود، أن أصحاب المراكز التجارية التموينية تستغل شهر رمضان المبارك للترويج عن بضائعها، بل تعمل وبشكل مكثف على نشر الإعلانات في كل مكان، لعلمها أن المجتمع السعودي شديد الاستهلاك، وأن الإعلان من أهم الأساليب لجذب المستهلكين للشراء. وقال ل"الاقتصادية" الضحيان: إن هوس الأسر بشراء مستلزمات رمضان من المواد الغذائية خاطئ، فهم يقومون بشراء كميات لا يحتاجونها، واصفاً الحملة الإعلانية التي ينتهجها التجار بالشرسة، وذلك للاستفادة بشكل أكبر من المردود المادي، داعياً إلى الاستفادة من هذا الشهر روحياً وجسدياً.