في تقرير مصور نشر قبل سنتين على القناة الأميركية فوكس نيوز, تجول فريق من القناة بصبحة شاب سعودي يشرح للمذيعة أساليب التعارف بين الجنسين داخل السعودية. المكان هو شارع التحلية الراقي شمال العاصمة السعودية الرياض، فيما كانت الكاميرا ترافق المذيع والشاب في المقهى والسيارة حتى المطعم. كانت تلك هي السابقة الأولى من نوعها ان تتجول قناة فوكس في الشوارع السعودية علناً لتسجل تقريرا بحد ذاته جريئا في طرحه و عرضه لقضايا اجتماعية حساسة.، قبل أن يظهر مازن عبدالجواد في قناة ال بي سي اللبنانية بطريقة أكثر جرأة وهو يستعرض ما استعرضه الشاب السعودي الآخر الذي ظهر في قناة فوكس، ويزيد عن ذلك بحديثه عن مغامراته الجنسية، والتي يراها الشباب الآخرون في السعودية ضرباً من الكذب ومن الجنون. إقرأ أيضاً: إغلاق مكاتب LBC في السعودية يثير جدلاً إغلاق مكتب lbc في جدة بالشمع الأحمر! السعوديون عبر الفايس بوك : قف يا مالك! أحمر بالخط العريض بين صمت القناة وشهر عسل مالك المُفاخر بعلاقاته الجنسية يعرض على التحقيق ال "خط العريض" في "خطر"... بعد تجاوز "الأحمر"! شاب أحمر بالخط العريض:أسأت لمجتمعي وأسرتي وأبنائي الأربعة السجن 20 عاما وآلاف الجلدات تنتظر مازن عبد الجواد هل يلقى مالك مكتبي مصير هالة سرحان القبض على مازن صياد النساء بعد ظهوره على ال LBC الأدلة الجنائية: القرائن ثابتة على مجاهر LBC إغلاق مكتب LBC في جدة بالشمع الأحمر! التقرير الغربي وصل إلى ما كان يريده عبر استيضاح فكرة وطريقة الفصل بين الجنسين المتبعة في الاماكن العامة، بالإضافة إلى عدم توفر اماكن ترفيهية كدور السينما كما جاء في التقرير. كما التقط مشاهد لافراد من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الشارع ذاته، كما أشار الشباب إلى كيفية "صيد" الفتيات، واستخدام التقنية في الوصول إلى الطرف الآخر. التساؤلات التي يمكن طرحها بعد إستذكار التقرير الغربي، ومع الأخذ في الاعتبار الفرق بين تصريحات الشابين، إلا أنهما اتخذا الأسلوب ذاته، هل نجا الأميركيون من غضب الشارع السعودي آنذاك، فنجا أفراد الطاقم ونجت المذيعة الشقراء، ومن ثم نجت القناة الأميركية بدورها من موجة شعبية، على الرغم من تداول الفيديو على مستوى واسع عبر مواقع الشبكة العنكبوتية، والبريد الإلكتروني، والمدونات الخاصة وموقع الفيديو العالمي اليوتيوب. أحد الإعلاميين تحدث لإيلاف بهذا الخصوص، مشيراً إلى أن اللغة التي عرض بها التقرير (الإنكليزية)، بالإضافة إلى أن التقرير عرض على قناة غربية ليست متوفرة على معظم الشاشات السعودية، بعكس ما حدث مع الفضائية اللبنانية، التي أصبحت محط أنظار السعوديين الذي ينتظرون أخطاءها المتكررة بحقهم، ويتصيدون زلاتها الكثيرة خصوصاً في برنامج أحمر بالخط العريض. ويرى أن القناة الأميركية كانت أكثر ذكاء وهي تعرض المقطع عبر مونتاج "محترم" لم يتخط الخطوط الحمراء العريضة والكثيرة للمجتمع السعودي المحافظ. الأحاديث في مجالس الشباب السعوديين هذه الأيام لا تخرج عن موضوعين، الأول عن الطقس الذي يشهد درجات حرارة قياسية وما يتبع ذلك الموضوع من الحديث عن مخططات السفر، ثم عن الحماقة التي أبداها مازن عبدالجواد، بعضهم يشير إلى أن ما يحكيه مازن في السعودية شيء من المستحيل، يقول: " كلنا نعيش في هذا البلد، وكلنا رأينا مازن، فليس هو براد بت الوسيم والموعود، ولسنا في شيكاغو؛ حتى في شيكاغو لا يمكن أن تحصل هذه المغامرات إلا مع بائعات الهوى". ويتردد كثيراً في الأوساط الشبابية بأن مازن وقع ضحية إغراء القائمين على القناة، عبر مجموعة من المغريات التي تقدمها القناة للضيوف، عبر استضافة طويلة في بيروت، وتوفير سيارة فارهة ومبلغ مالي مرتفع، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الترفيهية التي يقدمها مكتب ال بي سي الرئيس في لبنان، ولكن هذه المعلومات لا يمكن تأكيدها، على الرغم من ظهور إعلاميين سعوديين أشاروا إلى أن معد ومقدم البرنامج قد طلب منهم شخصياً المساعدة في إيجاد شخصيات وحالات تناسب العديد من المواضيع التي يقترحها فريق البرنامج، وبأن القناة ستتكفل بجميع المصاريف التي تشمل سفر وإقامة الضيف، بالإضافة إلى مبالغ مجزية للإعلاميين المتعاونين. وكانت حملة الجماهيرية كبيرة على موقع التواصل الاجتماعي، الفايس بوك، تسترعي اهتمام الرأي العام، المرئي والمقروء، ووفقا للحملة، فهي ليست موجه للبرنامج اللبناني فقط، بل غيره من البرامج التي تستهدف السعوديين عادة، والتي بدا وكأنها مخصصة لانتقاد وتعرية السلبيات الموجودة في المجتمع السعودي دون غيره من المجتمعات، ما جعل العدسة تسلط الضوء بشكل اكبر على هذه القضية التي أصبحت تشكل هماً وطنياً لدى الكثيرين. كما أطلق عدد من الإعلاميين والإعلاميات السعوديين، في وقت سابق حملة إلكترونية تحت شعار (لا تساوم على وطنك) تهدف إلى تبيان الرفض الإعلامي الكبير لما يتبناه برنامج (أحمر بالخط العريض) من توجه يسعى لإظهار المجتمع السعودي بالشكل المغلوط والسلبي، إلى جانب رفضهم القاطع بأن يكونوا وسيلة لدعم أو تكريس أي صورة سلبية مغايرة لحقيقية المجتمع السعودي، إلى جانب حث شرائح المجتمع على تقديم صورة جيدة وحقيقية عن المجتمع السعودي أثناء تمثيله في الخارج. يذكر أن وزارة الإعلام كانت قد أغلقت جميع مكاتب القناة في المملكة، فيما يتجه محامون سعوديون متطوعون لرفع دعوى ضد القناة.