أكد وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه اعتزام وزارته إيقاف تراخيص المنشآت الصحية التي لا تستطيع الحصول على شهادة المطابقة التي يصدرها المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، مشيراً إلى أنه سيتم إلزام المنشآت بالبدء في خطط التطوير، على أن يتم في وقت محدد إيقاف تجديد ترخيص أي منشأة لم تحصل على مطابقة المعايير، طبقا لتقرير "الوطن" اليوم. وأضاف أن وزارة الصحة تتابع تطبيق تحسين الجودة، بحيث يشمل كل المستشفيات العاملة في المملكة، سواء الحكومية أو الخاصة، أو أي مقدم خدمات صحية، مؤكدا أن هذا النهج سيستمر دون توقف. جاء ذلك عقب رعايته الاجتماع الإقليمي التشاوري لدول شرق البحر الأبيض المتوسط، الذي نظمه المركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية، والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط في جدة أمس، بحضور 50 خبيراً وممثلا لوزارات الصحة في الدول العربية، وأفغانستان، وإيران، وباكستان. وقال فقيه إن الهدف من الاجتماع التشاور مع خبراء عالميين من منظمة الصحة العالمية، ودول وجهات أخرى حول الأدوات والإجراءات التي يجب اتباعها لتحسين أدوات الضبط، والمطابقة، والمعايرة، والتنسيق، لضمان تحسين الجودة. وحول آخر مستجدات مكافحة فيروس "كورونا" قال إن "هناك انخفاضا جوهريا وكبيرا بفضل الله تعالى أولا، ثم بتعاون العديد من الجهات، والجهود الكبيرة التي بذلها الزملاء في وزارة الصحة لتحسين إجراءات مكافحة انتقال العدوى"، مؤكدا أن هذا كله تمخض عنه انخفاض وسيطرة على عدد الحالات. وأضاف "وزارة الصحة تتوخى أقصى درجات الحذر والحيطة، وتكثف إجراءاتنا الاحترازية والوقائية، ولا تعتبر الانخفاض الذي حصل مبررا للتوقف، أو الإهمال، أو تقليل الجهود التي ينبغي مواصلة بذلها في مكافحة المرض". وفي سؤال حول حالات الوفيات التي تمت، ولم يتم تسجيلها قال وزير الصحة المكلف: "قمنا بإعادة استقصاء جميع الملفات الورقية لحالات مرضى كورونا بالنسبة للمستشفيات التي هي خارج وزارة الصحة، ومطابقة التحاليل التي أجريت، وإعادة المطابقة للإجراءات، حتى يتم اتخاذ القرارات المناسبة لكل حالة" مشيرا إلى أنه ستتم مراجعة دقيقة لمدة عامين لكل حالة من هذه الحالات، وما آلت إليه هذه الحالات بصفة مبدئية بالنسبة للمستشفيات التي هي خارج وزارة الصحة. وردا على سؤال "الوطن" حول إقالة بعض قيادات الوزارة التي تمت مؤخرا"، أكد فقيه "من الطبيعي والصحيح أنه في كل منظومة إدارية يتم دائماً مراجعة مستويات الأداء كل فترة، وإذا أتضح أن هناك خللا، أو تقصيرا، أو فرصة للتحسين يتم استبدال القيادات". وأضاف "لدينا زملاء يعملون بجد وإخلاص، وهؤلاء يجب تحفيزهم، وتشجيعهم، ومكافأتهم والآخرون الذي لا يعملون بهذا المستوى يجب استبدالهم بغيرهم ممن هم أكفأ منهم". إلى ذلك، قال المدير العام للمركز السعودي لاعتماد المنشآت الصحية "سباهي" الدكتور سالم الوهابي، إن "الاجتماع يأتي في إطار التعاون بين المركز السعودي ممثلاً للمملكة، والجهات المختصة في منظمة الصحة العالمية في مجال الاعتماد الصحي، لنقل تجربة المملكة الرائدة في هذا المجال إلى الدول الأخرى في المنطقة التي ترغب في الاستفادة من هذه التجربة الغنية الممتدة لأكثر من عقد كامل. وأوضح الدكتور الوهابي أن "سباهي" أصبح مسؤولا عن اعتماد كل المنشآت الصحية في المملكة التي تبلغ نحو ثمانية آلاف منشأة صحية، والمركز مازال في طور تنمية القدرات، لكي يتمكن من تغطية العدد الحالي، وتم اعتماد نحو 130 مستشفى حكوميا وخاصا حتى الآن، وسيتم خلال السنوات الثلاث المقبلة تغطية ال 430 مستشفى في المملكة". وأضاف أن "المركز بدأ في الزيارات التقييمة للمراكز الصحية التابعة للوزارة، والتي تفوق الألفي مركز صحي أولي، وسيزور المستوصفات والعيادات الخاصة، كما انتهينا من وضع معايير السلامة والجودة في بنوك الدم". في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة أمس عن تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس "كورونا" واحدة في المدينةالمنورة، والأخرى في مكةالمكرمة، مع عدم تسجيل وفيات، وبذلك يرتفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 700، وتثبت الوفيات عند 287.