يعتبر القولون العصبي من الاضطرابات المزمنة التي تتسم بظهور نوبات من الإمساك والإسهال، أوالاثنين معًا، إضافة إلى آلام في البطن، والانتفاخ، والغازات، ويشيع أكثر بمرتين لدى النساء مقارنة بالرجال. وبحسب تقرير "عين اليوم"، يقول الدكتور سليم دهب استشاري باطنة وجهاز هضمي، بمستشفى الملك فيصل التخصصي بجدة إنه لا يوجد أي سبب معروف لهذا الاضطراب الذي يؤدي، في أفضل الأحوال، إلى الإزعاج، وفي أسوأ الأحوال إلى ظهور أعراض مؤذية. وأضاف أن عملية التعايش مع القولون العصبي تعتمد عادة على التجربة والخطأ، التي تمثل تحديًا للمرضى وللأطباء على حد سواء، حيث توجد اختبارات أو طرق متعددة للتحقق من انتفاء أية حالات مرضية أخرى، وتستخدم علاجات متنوعة كثيرة أغلبها لم تثبت فاعليتها في علاج أعراضه ومنها المضادات الحيوية، ومضادات تقلصات البطن، ومضادات الاكتئاب، وإجراء تغييرات غذائية، وطرق الاسترخاء، والعلاج النفسي، إضافة إلى أدوية تخفيف الإمساك أو الإسهال. وأشار دهب إلى أنه وفقا لتوصيات عام 2009، فإن الاختبارات الموسعة (فحص مكونات الدم الكامل، فحص وظيفة الغدة الدرقية، فحص البراز لرصد الطفيليات، والمسح التصويري للبطن) ليست ضرورية للأشخاص المصابين بأعراض القولون العصبي المعهودة، الذين لديهم تاريخ عائلي بسرطان القولون، أو مرض التهاب الأمعاء أو مرض التجويف البطني السبروي من الذين لا توجد لديهم "أعراض مقلقة" مثل نزف الدم من المستقيم، فقدان الوزن، أو فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. أما الأشخاص المصابون بالقولون العصبي، الذين تكون لديهم أعراض الإسهال هي المهيمنة، أو لديهم أنواع خليطة من القولون العصبي، فينصحهم الأطباء بإجراء فحص للدم لرصد مرض التجويف البطني، وعليهم التفكير في إجراء فحص لرصد اللاكتوز في أنفاسهم، إن كانت حالة التحسس من اللاكتوز موجودة لديهم على الرغم من تغيير نمط الغذاء. تتمثل طرق العلاج فى مضادات الاكتئاب وتقليل ألم البطن لعلاج القولون العصبي بجرعات موصوفة أقل من جرعات علاج الكآبة.