ظهر زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" في بنغازي بليبيا، محمد الزهاوي، في بيان مصور الثلاثاء، هاجم فيه اللواء خليفة حفتر، الذي يقود مع أنصاره ما يصفها ب"معركة الكرامة" ضد المتشددين، فاتهم السعودية والإمارات ومصر بدعم حفتر، كما هدد أمريكا إن حاولت التدخل، وتوعد ب"فتح أبواب الجحيم" بالمنطقة برمتها. ووفقا ل"CNN بالعربية" صباح ليوم، فإن الزهاوي قال في بيانه ، إن "ادعاء" اللواء خليفة حفتر تحقيق النصر هو "كذبة يروجها على الأغبياء والمغرر بهم" مضيفا "نتحداه أن يظهر علنا في مدينة بنغازي أو ضواحيها التي ادعى وجوده فيها، وتابع بالقول: "المعركة و التي سميت بعملية الكرامة هي في حقيقتها معركة الخيانة والحرب على الإسلام وأهله وبيع لثروات بلادنا لليهود والنصارى إن تمكن أصحابها." واتهم الزهاوي حفتر بأنه صاحب "تاريخ إجرامي" وبأنه "عميل لأمريكا العدو الأول للإسلام والمسلمين" واتهم واشنطن بأنها "حركت هذا البيدق الخبيث ليدخل البلاد في حروب ودمار بمساعدة من الغرب وعملائهم من الخونة العرب و على رأسهم حكومات الإمارات و السعودية و مصر، وهي أكثر دول المنطقة محاربة للإسلام وأهله" على حد قوله. ورأى الزهاوي أن العملية التي ينفذها حفتر تحت شعار الحرب على الإرهاب إنما هدفها "السيطرة على السلطة و تكرار العملية المصرية في ليبيا لتعود الدكتاتورية بقيادة سيسي جديد يدعى خليفة حفتر وبتأييد من الحكومات المذكورة آنفا ورموز نظام القذافي في الداخل والخارج." واتهم القيادي المتشدد حفتر بإصدار أحكام إعدام على ليبيين عام 1986 و"محاربة المسلمين" في تشاد و"بيع نفسه للمخابرات الأمريكية التي لا تزال إلى اليوم تحركه" وهدد بعدم إيقاف القتال قبل مقتل حفتر قائلا: "سنبذل في سبيل حماية أهلينا وأعراضنا وديارنا الغالي والنفيس حتى يهلكه الله على أيدينا أو يرجع خائبا مخذولا." وتوجه الزهاوي إلى أمريكا بالقول: "نذكر المجرم حفتر ومن سار في دربه بواقع سوريا وأن إصرارهم على هذه الحرب القذرة سيفتح الجحيم عليه وعلى المنطقة برمتها فإن أهل التوحيد في المنطقة بل وفي العالم بأسره لن يخذلوا أبدا أهل التوحيد في ليبيا.. ثم نذكر أمريكا إن هي حاولت التدخل نذكرها بهزائمها النكراء في العراق وأفغانستان والصومال وأن ليبيا عمر المختار لن ترى أمريكا منها إلا أشد مما رأته هناك." رابط الفيديو: 19 د http://www.youtube.com/watch?v=0x1dSVKyIjw