كشف استبيان أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للتوظيف في الشرق الأوسط، مؤخرا تحت عنوان 'التزام الموظفين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا‘، أن أكثر من 80٪ من الموظفين في المنطقة يقولون أنهم ملتزمون بشكل كبير تجاه شركاتهم، وذلك كما جاء تفصيلا في تقريرمجلة "فوربس" لهذا الشهر: أشار 6 من أصل 10 موظفين (57,1٪) إلى أن إدارات شركاتهم تضع رضا الموظفين على رأس أولوياتها. وتجدر الإشارة إلى أن الموظفين الذين يشعرون بالالتزام على استعداد ليقدموا المزيد لشركاتهم، مدفوعين بالشغف والرغبة في النجاح. وقالت غالبية المشاركين في الاستبيان (70.5٪) أن مدرائهم يقدرون كفاءاتهم ومساهماتهم التي يقدمونها للشركة، في حين يجري التعامل مع ضعف الأداء من قبل 80,4٪ من الشركات المشاركة في الاستبيان. وتعد الإدارة العليا عرضة للمساءلة عن تحقيق الأهداف في جميع المجالات، وذلك وفقا ل 64٪ من أفراد العينة، على الرغم من أن 76,4٪ يرون أن الموظفين هم من يتحملون مسؤولية تحقيق الأهداف. ويقوم 4 من أصل 10 مديرين بتبادل المعلومات مع الموظفين دائما وبشكل جيد، في حين تخفق نسبة 25٪ فقط في تحقيق هذا المعيار. وبعيدا عن المعلومات، أشار 65,4٪ من الموظفين المشاركين في الاستبيان إلى أنه تتوفر لديهم كل الموارد التي يحتاجونها لتقديم أداء متميز في العمل. بالمقابل، أفاد 34,6٪ أنهم بحاجة إلى الموارد التي من شأنها أن تساعدهم على تحسين أدائهم الوظيفي. وبحسب 70٪ من المشاركين في الاستبيان، فإن قنوات التواصل مفتوحة في شركاتهم، فهم يشعرون أن بإمكانهم الاختلاف مع مديرهم دون الخوف من التورط في مشكلة. وتوافق الغالبية (60,6٪) بشدة على أن شركاتها تقيم الأداء الوظيفي بطريقة عادلة بين جميع الموظفين، في حين توافق نسبة الخمس (19,6٪) إلى حد ما على نفس الرأي. ويقول ما يزيد على النصف (52,2٪) بأنهم يحصلون دائما على التعليقات والآراء للمساعدة في تحسين أدائهم، بينما يقول 34,2٪ بأنهم يحصلون على التعليقات والآراء أحيانا فقط. ويحظى حوالي نصف المهنيين (49,7٪) على المستوى الإقليمي بمناقشات مهنية منتظمة مع مدرائهم، في حين أن 32,3٪ يحظون بهذه المناقشات على نحو غير منتظم. من جهة أخرى، يقول 9 من أصل 10 موظفين (88,7٪) أن لديهم إدراك جيد لرؤية الشركة وأهدافها، ويفيد 95٪ أنهم يدركون كيف يساهم عملهم في نجاح الشركة بصورة مباشرة. وتشارك الغالبية (93٪) في اتخاذ القرارات التي تؤثر على عملها. وقال سهيل المصري، نائب الرئيس للمبيعات في بيت.كوم: "يحظى موضوع التزام الموظفين بأهمية متنامية في يومنا هذا، فالموظفين الذين يشعرون بالالتزام تجاه شركاتهم يمتلكون حافزا أكبر على الأداء، ومن المرجح أن يشعروا بولاء أكبر للشركة وأن يواصلوا التركيز على تحقيق أهدافها ودفع عجلة نموها. بالمقابل، قد يؤثر الموظفون الذين لا يشعرون بالانتماء سلبا على زملائهم وبالتالي على سير شتى مجالات العمل في الشركة. وإلى جانب الراتب، يعد الاكتفاء النفسي والاجتماعي من العوامل المهمة في بقاء الموظفين في الشركة وتقديمهم أداء متميزا ومساهمتهم في نجاحها. وتعي الشركات التي تدرك أهمية التزام الموظفين أن تحفيز الأداء المتميز ومواءمة الكفاءات مع استراتيجيات العمل في الشركة يتطلبان التركيز على ما يهم الموظفين فعلا. ونحن ندرك في بيت.كوم أن التزام الموظفين مهم جدا لضمان أجواء مؤسسية جيدة. وتأكيدا على التزامنا نحو المنطقة، أطلقنا جائزة ‘بيت.كوم لأفضل الشركات‘، والتي ستمثل منصة تتيح لأصحاب العمل الاطلاع على الآراء والأفكار المبتكرة التي تهدف إلى تعزيز السعادة في مكان العمل". وتهدف جائزة ‘بيت.كوم لأفضل الشركات‘ إلى تكريم الشركات التي تتبنى أرقى معايير الرفاه المؤسسي لتشجيع التزام الموظفين ومبادرات تعزيز العلامة التجارية للشركة. وسيجري العمل على وضع قوائم الترتيب والجوائز على مستوى كل قطاع لمساعدة الشركات على تقييم أدائها مقارنة مع أقرانها في القطاع ذاته. وتستفيد هذه الجائزة من خبرة بيت.كوم الطويلة والأبحاث التي يقوم بها في مجال الموارد البشرية التي تمتد على مدى عقد ونصف من الزمن، ومساعدته لأصحاب العمل في المنطقة في العثور على أفضل الكفاءات، وتحليل اتجاهات التوظيف والموارد البشرية على مستوى المنطقة وفهمها والاستفادة منها. من جانبها، قالت سهى مارديلي هارون، مدير الموارد البشرية في بيت.كوم: "تتمثل رسالتنا في بيت.كوم في تمكين أصحاب العمل والموظفين على حد سواء من خلال رفدهم بالمعلومات والأدوات التي يحتاجونها للتمتع بأنماط الحياة التي يختارونها. ويكتسب التزام الموظفين أهمية كبرى لمساهمته في رفع مستويات الإنتاجية، في حين أن نجاح صاحب العمل في تعزيز مكانة العلامة التجارية للشركة أمر مهم لاستقطاب أفضل الكفاءات. وفي هذا الإطار، يساهم كسب أصحاب العمل لجائزة بيت.كوم لأفضل الشركات في تشجيع جهود قسم الموارد البشرية لبناء علامة تجارية قوية للشركة وتوفير أجواء عمل سعيدة تضمن شعور القوى العاملة بالالتزام تجاه شركتهم، ما يساهم بشكل كبير في تعزيز معايير النجاح الرئيسية لأي مؤسسة. وتعد هذه الجائزة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تكرم الشركات التي تتبنى الثقافة المؤسسية التي تقوم على تصورات جميع الموظفين للسوق بشكل عام، وعلى تصورات الموظفين في كل شركة بشكل خاص".