أشاد عدد كبير من المواطنين والإعلاميين والكتاب في المملكة، بالخطوة التي أقدم عليها رئيس الديوان الملكي، خالد التويجري، والمتمثلة في تواصله مع المواطنين عبر موقع "تويتر، وذلك بحسب ما جاء في تقرير "سبق" اليوم. وأكد المواطنون والإعلاميون أن هذا الأمر سيساعد على إيصال أصواتهم إلى السكرتير الخاص لخادم الحرمين الشريفين، ما يساهم في تلبية احتياجاتهم. وناشد المواطنون تفعيل هذه الخطوة بشكل أكبر من أجل المزيد من التواصل مع الجميع، وذلك من خلال تخصيص بريد إلكتروني ذي سعة كبيرة لاستقبال كافة طلبات المواطنين بدلاً من استقبالها عبر "تويتر". وأوضح المواطنون أن البريد الإلكتروني سيكون أكثر قدرة على استقبال طلبات عدد كبير من المواطنين في وقت واحد، ومن مختلف الشرائح، بعدما أعلن "التويجري" أن حساب "تويتر" سيخصص لاستقبال طلبات 50 شخصاً فقط كل مرة. وقالت "سبق" أنه في ظل وجود أعداد كبيرة من المواطنين الذين يرغبون في التواصل مع الديوان الملكي، فإن استقبال طلبات 50 شخصاً فقط كل أسبوع، يعني أن المحصلة 200 طلب لمواطنين ومواطنات في الشهر و 2400 في السنة، بينما بلغ عدد الذين قرروا متابعة هذا الحساب أكثر من 230 ألف مواطن ومواطنة. وطالب المواطنون بتخصيص موظفين لمتابعة هذه المهمة، بحيث يتولون فرز الطلبات المرسلة وعرضها على الديوان الملكي وفقاً لدرجة الأولوية، مشيرين إلى ضرورة أن يكون البتّ بشأن كل طلب في مدة لا تتجاوز عشرة أيام أو أسبوعين على أقصى تقدير. وفي نفس السياق، قالت "سبق" أن الخبير الاقتصادي راشد الفوزان، طالب رئيس الديوان الملكي خالد التويجري، بأن يجبر الوزراء على فتح حسابات لهم في "تويتر"، والتفاعل مع المواطنين، قائلاً: "معالي رئيس الديوان الملكي السكرتير الخاص خالد التويجري فعّل حسابه بتويتر، الطلب أن يجبر الوزراء على فتح حسابات والتفاعل مع الناس". ووجّه الفوزان لرئيس الديوان الملكي عدة استفسارات في التعليم والصحة والاقتصاد والبطالة، على حسابه في "تويتر"، وكتب منتقداً الوضع الصحي: "هل تعلم أن لدي طفلاً يعاني صعوبات تعلم ولم أجد له مدرسة؟ حتى خاص وبمقابل مالي؟ وجدت بالأردن وأبوظبي، ما رأيك". وقال في تغريدات له عن البطالة: "معالي رئيس الديوان الملكي: هل تعلم أن بطالة النساء 60 % وممنوعة من 27 نشاطاً، و 60 % من الخريجين لا يحتاجهم سوق العمل؟ هل تعلم أن وزارة التعليم العالي أكبر مساهم بالبطالة؟ 44 % من العاطلين تعليم عال، أموال الدولة ضائعة إذاً!. وتابع: المواطن لا يشعر أنكم "كمسؤولي دولة" تعيشون معهم، هل تشاهدون الشوارع المدارس المستشفيات المطارات.. هل تعلم أن البطالة 2.5 مليون 60 % نساء، ولدينا حاجة لمئات الآلاف من مهن مهندس وطبيب وغيره، من يخطط؟ هل تعلم أن المرأة السعودية "تبسط" على الأرض والرصيف وتمنع، والأجنبي في محل مكيف". كما غرّد الفوزان في حسابه عن الاحتياجات التي تمس المواطن، بقوله: "معالي رئيس الديوان الملكي هل زرت مستشفى لتأخذ موعداً مع طبيب؟ لماذا توقفت التنمية بالبلاد 30 سنة؟ فتوقفت معها حلولها.. هل تعلم أن 70 % من المتقاعدين هم سعوديين براتب يقارب 2000 ريال وبلا تأمين ولا سكن؟ ماذا فعلتم لهم؟ السكن والصحة والنقل العام والبطالة تتزايد؟ هل تعلم أن وزارة المالية ما زالت تعيش السعر الأقل لترسية المشاريع؟ وهذا أكبر تعطيل للتنمية لأنه لن ينجز!". وواصل الفوزان سرد تساؤلاته: "لماذا التستر يضرب أطنابه بالاقتصاد والعمالة تغرق البلد رغم كل الجهود ما زال الوضع سيئاً، 120 مليار سنوياً تخرج وهل تعلم عن الهدر النفطي المحلي المتصاعد 8 % سنوياً؟ بلاد بلا نقل عام من أي نوع، ماذا فعلتم كبدائل؟". وتابع: لماذا احتياطات المملكة 2.7 تريليون كلها سندات أمريكية وأوراق استثمارية، لماذا لا تستثمر بأصول بشركات؟ والأمن ليس محاربة إرهاب فقط؟ هل تشاهد نظام المرور وكم يقتل يومياً والتفحيط والسرقات؟ ونحتاج أمن فكري؟". وأضاف: سأختصر لك وزارة الإسكان لن تحل مشكلة الإسكان فهي تريد تكون مقاول لديها المال والأرض فأين المنتج؟ لا شيء وسيرتفع دخل المواطن إذا وفرتم له السكن والصحة والتعليم الجيد والنقل العام الجيد سيوفر راتبه لنفسه، هل تعلم أن القروض الشخصية وصلت 340 مليار ريال وتنمو سنوياً 8 % لماذا؟ الراتب يذهب لحاجات أساسيه يفترض توفرها!. وأكمل: المشاكل ليست سراً ولا صعبة ولا خافية، حدثونا عن الحلول الخطط للمستقبل 10 و 20 سنة والعمل والإنجاز، ميزانية الدولة تقوم على أسس غير صحيحة وهي "البنود والأبواب" نريد ميزانية برامج طويلة الأجل هل تعلم أين وصلت بنا الرياضة للعنصرية والكراهية وهي عكس منطق الرياضة بقيادة قنوات تعرف كيف تدار.. ولماذا لا يوجد بنك إسكان وبنك للفقراء وصندوق للسياحة وصندوق للمتقاعدين؟.. وهل تعلم أن وزارة الصحة والتعليم تعاني من شح الأراضي؟ لماذا لا تنزع ملكيات؟ أين أراضي الدولة من الأساس. واختتم بقوله: أكتفي وأتوقف وشكراً لك إن قرأت أتمنى حلولاً لا وعود ولا لجان، أكتفي بما كتبت وهو جزء من كتاباتي اليومية، ولم أشكُ لطلب شيء شخصي ولا أحتاج شيء بفضل الله، بل للناس والبلد". وجاءت تغريدات "الفوزان" عقب تفاعل السكرتير الخاص للملك مع عدد من مناشدات المواطنين على حسابه الشخصي في موقع "تويتر".