أعاد مؤتمر علمي الأمل للأطفال الذين تعرضوا لعمليات ختان طبية خاطئة من قبل طبيب في مستوصف خاص بالمدينةالمنورة، حيث أبدى استعداده لعرض حالاتهم على خبراء عالميين لبحث علاجهم، وذلك وفق تقرير لصحيفة "الوطن"، واليكم التفاصيل: قال رئيس المؤتمر العلمي السعودي السادس والعشرين لجراحة المسالك البولية الدكتور حمزة السيسي إن "الأطفال الذين تعرضوا لختان خاطئ منذ شهور في مستوصف خاص بالمدينةالمنورة يمكنهم مقابلة البرفيسور التركي سردار المشارك في المؤتمر، وهو حاصل على شهادة من جامعة واشنطن، حيث ستوفر لهم الشؤون الصحية بالمنطقة فرصة فحص وتقييم حالاتهم وبدون أي تكاليف". وأوضح أن المؤتمر الذي تنظمه المديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة المدينةالمنورة ممثلة في قسم جراحة المسالك البولية وافتتح الاثنين الماضي، بحضور مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة الدكتور عبدالله الطايفي يسعى إلى تقديم أحدث طرق العمليات والعلاجات في أمراض الكلى والبروستاتا، وأمراض العنة "الصحة الجنسية"، عن طريق عدد من المحاضرات والندوات، إضافة إلى ورش طبية قامت بتدريب الأطباء على استخدام المناظير الحديثة والمتطورة في جراحة المناظير للمسالك البولية، وكذلك قياس نسبة التبول للأطفال والسيدات، مشيرا إلى أن من بين من قاموا بالتدريب أوروبيون وأميركيون. وحول زيادة إصابة الكلى بالحصوات، قال الدكتور السيسي إن ملوحة المياه تلعب دورا كبيرا في الإصابة، وكذلك مرض السكري، وارتفاع ضغط الدم، مؤكدا أهمية متابعة من يعانون من هذه الأمراض عند الطبيب المختص. من جهته قال رئيس الجمعية السعودية للمسالك البولية البرفيسور عبدالملك الطيب، إن "هناك عدة طرق لعلاج من تعرضوا لختان خاطئ، من بينها الاستعانة بالعضلات لتكوين جزء من العضو المتضرر، وكذلك توجد حلول جراحية لمن تعرض لفقد العضو". وأضاف أن "العقاقير التي تستخدم للعلاج الجنسي غيرت مجرى حياة كثيرين ممن يعانون العجز الجنسي، خاصة من أعمارهم فوق الخمسين عاما"، محذرا في الوقت نفسه فئة الشباب من تناول تلك العقاقير، دون استشارة طبية، حيث يسبب ذلك مشاكل مستقبلية مثل الانتصاب الدائم، كما حذر من ممارسة العادة السرية التي تتسبب في التهابات مستمرة بالبروستاتا. وعرض المؤتمر أحدث المستجدات في جراحة وأورام ومناظير المسالك البولية، كما ناقش استخدام الإنسان الآلي Robot حديثاً في العمليات. شارك في المؤتمر نخبة من علماء المسالك البولية في المملكة، ومصر، والإمارات العربية المتحدة، والمغرب، والأردن، والسودان، وتركيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية، قدموا أحدث الأوراق العلمية في هذا المجال. وكانت الشؤون الصحية في المدينةالمنورة قد أحالت في يونيو الماضي طبيبا للهيئة الشرعية، وأغلقت المستوصف الذي يعمل فيه، بعد شكاوى عدد من الأهالي من قيام الطبيب المتخصص في الأنف والأذن والحنجرة بإجراء عمليات ختان خاطئة لأطفالهم أدت إلى تلف في أعضائهم.